«الموز والشربات».. هكذا تحتفل الإسكندرية بالمولد النبوي
منذ حكم الفاطميين وأصبح لكل محافظة في مصر طقوسها للاحتفال بالمولد النبوي. تحتفل مدينة الإسكندرية بالمولد عبر شرب كؤوس مملوءة بعصير الشربات وبداخله قطع من الموز وأيضا مشروب السوبيا. وتكون عادة وجبة الغداء هي البط ثم التحلية بحلاوة المولد.
يتكرر كل عام مشهد ملء كؤوس الشربات والموز في الشوارع وداخل البيوت. ويتم توزيعه على المارة والسائقين والجيران مرددين ” صلي على النبي وأشرب” مع كل كأس يتم صبه. بينما تنتشر في المحلات بجانب علبة حلاوة المولد وعروسة وحصان المولد، زجاجات الشربات البلاستيكية كأحد عناصر الاحتفال بالمولد النبوي.
أصل العادة:
يخبرنا أحد سكان في منطقة المنشية أنه كان يرى عادة توزيع الشربات بالموز منذ طفولته في الخمسينيات، وأن هذه العادة انتقلت من جيل لجيل كطقس احتفالي بالمولد النبوي.
وحكت سيدة ممن يوزعون الشربات أن العادة انتقلت لبيتهم في منطقة الجمرك. بعد توزيع الشربات بالموز بعد خروج سعد زغلول من المنفى. وأن جدتها هي من عاصرت هذا الحدث وبدأت في تعميمه في المنطقة. كل عام احتفالا بالمولد.
يرجح علماء التراث أن عادة توزيع الشربات بالموز في مدينة الإسكندرية، بدأت مع الكوزموبوليتانية. حيث كان لكل طائفة وثقافة طقس احتفالي يعبر عنهم وعن أعيادهم. فكان اختيار الشربات بالموز كطقس مصري احتفالا بالمولد وسط الحلوى الأجنبية شيء مميز.