مكرم المنياوي.. قبطي حضر موالد الأولياء وحفظ السيرة النبوية
أحد فناني الموال الشعبي والأغاني التراثية، ترك مهنة الخياطة في سن السابعة عشر، ليتفرغ للغناء، هو مكرم المنياوي الذي توفي هذا الأسبوع عن عمر ناهز 71 عامًا؛ إثر تعرضه لأزمة قلبية.
مكرم جبريل غالي المنياوي هو أشهر قبطي في صعيد مصر يحفظ القرآن ويحب السيرة النبوية، فضلًا عن صيامه 10 أيام من شهر رمضان، بحسب هاني المنياوي، نجل الراحل.
ويقول هاني، في حديثه لـ”ولاد البلد”، إن والده قضى أكثر من 50 عامًا في الغناء التراثي، ولديه قرابة 300 شريط كاسيت ما بين أغانٍ تراثية ومووايل شعبية وأناشيد دينية، حيث كان صوته الشجي يسافر لكل البلاد منها فرنسا وألمانيا والعراق.
وذكر المنياوي، أن والده لم يترك احتفالا قبطيا كان أو إسلاميا ولم يشجي فيه زائريه بمواويله المعبرة عن أوجاع الناس، عبر السير الذاتية لبعض الشخصيات من داخل المجتمع.
وأفاد أن والده رحل داخل منزله في قرية بني أحمد بمحافظة المنيا، إثر أزمة قلبية حادة كتبت آخر مووايله في الحياة، بعدها شيعه الآلاف من أبناء قريته إلى مثواه الأخير.
وأشار المنياوي، إلى أن آخر أعمال والده الفنية كانت كليب بعنوان “يا دار قوليلي”، وآخر حفلة أقامها كانت منذ فترة بإحدى قرى مركز أبوقرقاص التابعة لمحافظة المنيا.
وكشف نجل الفنان الراحل مكرم المنياوي، أن والده على الرغم من كونه قبطيا، لكنه كان يحفظ بعض من آيات القرآن الكريم، ودائم الاطلاع على السيرة النبوية، منوها بحفظه لبعض آيات القرآن الكريم، وإطلاعه وحفظه للسيرة النبوية، للرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، فضلًا عن صيامه 10 أيام من شهر رمضان، يتناول فيهم الإفطار مع آذان المغرب، كما يفعل المسلمون.
وأكد نجل الراحل أن والده كان يبدأ حفلاته بالمديح في الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، والنبي عيسى والسيدة مريم، سواء كان صاحب الحفل مسلم أو قبطي، إضافة إلى حرصه على حضور جميع ليالي المولد النبوي، وموالد الحسيني، البدوي، والشاذلي.
2 تعليقات