المنصورة تحتفل بمرور 110 أعوام على إنشاء مدرسة "سانت فامي" بالمركز الثقافي الفرنسي
جاءت الاحتفالية بحضور الدكتورة فرحة الشناوي، أستاذ بكلية طب المنصورة، ورئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الفرنسي بالمنصورة، ونجلاء نجم، مدير المركز الثقافي الفرنسي، والأخت ماري نيفين أيوب، مديرة مدرسة العائلة المقدسة بالمنصورة، ومجموعة من معلمات وطالبات وخريجات المدرسة من أجيال مختلفة.
افتتحت الاحتفالية بالسلام الوطني، وتفقد الحضور لمعرض الصور الفوتوغرافية الذي يحكي تاريخ مدرسة “سانت فامي” منذ تاريخ إنشائها وحتى اليوم، والذي تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية لراهبات ومعلمات وطالبات المدرسة، وصور تكريم الإعلامية ليلى رستم إحدى خريجات المدرسة في احتفالية المدرسة بالمئوية، كما تضمن المعرض بعض الأعمال اليدوية التي قامت بها طالبات المدرسة التي يعود عمر بعضها إلى 55 عاما، بالإضافة إلى خطابات باللغة الفرنسية بين القائمين على المدرسة وإحدى الراهبات للاطمئنان على أحوال المدرسة بعد عودتها إلى لبنان.
وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلي أنتجته مبادرة “أنقذوا المنصورة” والذي تم عرضه في سبتمبر الماضي ضمن فعاليات ناس وتراث، يحكي الفيلم التسجيلي تاريخ وذكريات مدرسة العائلة المقدسة، كما تم عرض فيلم تسجيلي آخر يبرز التعاون بين مدرسة العائلة المقدسة والمركز الثقافي الفرنسي، وما يقدمه كل منهما من أنشطة مختلفة، وماقدمته الراهبات بمختلف جنسياتهم للمدرسة.
وخلال كلمتها، عبرت الدكتورة فرحة الشناوي، رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الفرنسي بالمنصورة، عن سعادتها لكونها إحدى خريجات مدرسة العائلة المقدسة، قائلة إن مدرسة العائلة المقدسة تعد من الأماكن العريقة، التي تضم بحب كل من يريد أن يتعلم تعليم جيد، فهي فرصة لكل فتاة في التربية والتعليم، حيث تمكنهم من النمو في بيئة نظيفة من كل الوجوه شكلا وموضوعا، لتخرج أجيالا يتمتعون بصحة نفسية سليمة وأجيالا قادرة على التعامل مع كل المعطيات، وأجيالا تشعر بجميع المحتاجين.
وأشارت الشناوي، أن خريجات العائلة المقدسة يشار لهم بالبنان في جميع المجالات، مشيرة إلى بعض النماذج المميزة اللواتي تخرجن من المدرسة، مؤكدة أن تجربة مدارس العائلة المقدسة يجب أن تدرس ليتم استنساخ منها تجارب أخرى.
وأكد المهندس مهند فودة، مؤسس مبادرة “أنقذوا المنصورة”، أن المدرسة تعتبر صرح تعليمي كبير على مستوى مدينة المنصورة، وتعد أحد رموز مدينة المنصورة على مستوى المباني التاريخية التي تجسد الفترة التي كانت فيها مدينة المنصورة مدينة “كوزومبليتانية” تتفاعل فيها ثقافات الجاليات الأجنبية مع الثقافة المحلية وأصحاب الديانات المختلفة، مشيرا إلى أن فصول المدرسة في فترة من الفترات كانت تضم طالبات الديانات السماوية الثلاث، وتدرس كل طالبة تعاليم ديانتها في حصة الدين.
وأشار فودة، أن المدرسة علمت أجيالا وأجيال من الطالبات، وحرصت المدرسة على إكسابهم الأخلاق والمبادىء الراقية، وبدورهن قاموا بنقله لأولادهن، فأصبح نسبة لا بأس بها من سكان المدينة يحملوا قيم ومبادىء المدرسة خلال عمرها ١١٠ أعوام، معلقا أن والدته وشقيقتها وزوجته خريجات المدرسة وجميعهم يحملون نفس القيم والمبادئ والأخلاق التي تعلموها في المدرسة رغم اختلاف الأجيال والإدارة.
وفي نهاية الاحتفالية، ألقت بعض طالبات وخريجات مدرسة العائلة المقدسة كلمات الشكر والامتنان لراهبات ومعلمات المدرسة وإدارتها على نجاحهم في زرع القيم والأخلاق والمبادئ الحسنة بهم، وكذلك على مستوى التعليم الجيد التي تتميز به المدرسة، كما قامت الطالبات والخريجات بسقي جذور المدرسة المتمثلة في جذر شجرة بالمدرسة.
8 تعليقات