«المرأة والثور»: 3 معارض فنية تضم 41 عملا تشكيليا بفنون الأقصر
3 معارض فنية تضم 41 عملا فنيا، افتتحتها كلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر منذ 10 أيام، والتي تستمر بقاعة العرض الرئيسية بالكلية حتى يوم الأربعاء. «المرأة والثور» و«حجر رشيد» و«التواصل الرقمي» عناوين الثلاثة معارض التي استلهم منها أصحابها أفكار أعمالهم التشكيلية خلال العمل على لوحاتهم التي تنوعت بين القديم والحديث والحضارة المصرية.
المرأة والثور
يحمل المعرض الأول عنوان “المرأة والثور.. جماليات الشكل بين الواقع والرمزية”. ويضم 14 عملا فنيا نحت بارز على نحاس مطروق للفنان الدكتور صلاح شعبان. وتدور أعماله حول فلك العلاقة بين الرجل والمرأة على مر التاريخ حتى اليوم.
يقول شعبان لـ”باب مصر”: “فكرة المعرض تدور حول قصة الحب الصراع القديم بين الرجل والمرأة. أما عن سبب اختيار الثور كرمزية للرجل فجاء من كونه أكثر حيوان يشبه الرجل في شجاعته وقوته وفحولته”.
وتابع: هناك 6 لوحات في المعرض، الأولى ثورا يعزف على آلة الأكورديون وعيونه سارحة للأعلى وكأنه يحلم وهذه بداية قصة الحب والتي لابد أن تكون عبارة عن عزف هادئ وناعم. أما في العمل الثاني فنرى رجل وامرأة يمتطيان ثورا ويحملان صندوق الأحلام والوعود الزوجية.
واللوحة الثالثة نرى فيها المرأة العروس ترتدي فستان الفرح وتمتطي ثورا. وهو في الحقيقة يرمز للرجل ويرتدي أطواق الورد والياسمين في سعادة غامرة. وحتى الآن تبدو القصة سعيدة لأن قصة حبهما تكللت بالزواج.
وفي اللوحة الرابعة نرى القفص الذهبي الذي يعبر عن الحياة الزوجية وعن الحياة بينهما. فالرجل داخل الصندوق ويحاول الخروج لكن زوجته تجلس فوق الصندوق بأريحية تامة وتضع قدما فوق الأخرى وتعلق المفتاح في السقف، في إشارة إلى استحالة الخروج من الصندوق أو قفص الزوجية.
واللوحة الخامسة نرى فيها المرأة المصرية بعد مرور سنوات عديدة وهي ضخمة وسمينة جدا وتجلس فوق ظهر الثور أو الرجل تحتسي شاي والرجل تحتها يئن. في إشارة إلى أنها تملكته تماما. وفي اللوحة السادسة نرى الثور يعزف على آلة نحاسية المزمار لأنه في نهاية القصة لابد أن يعلو صوت الإيقاع.
يضيف شعبان أن اللوحات جميعها ترمز إلى الصراع في الحياة الزوجية وفيها سعادة وحزن. لكن الظروف المادية خلال الوقت الحالي صعبة، فأصبح الرجل يعاني ويفرغ غضبه في زوجته، والزوجة تفرغ غضبها في أطفالها وانتشر الطلاق والمشكلات الزوجية والأسرية.
حجر رشيد
“حجر رشيد.. تجربة من وحي حجر رشيد” هو عنوان المعرض الثاني، ويحتوى على 15 عملا فنيا للدكتور أيمن قدري. هذه هي النسخة الرابعة للمعرض بعد عرض أعماله في قبرص والقاهرة.
يقول قدري: “المعرض عبارة عن تجربة جرافيكية باستخدام الحفر والطباعة بشكل حديث والتأثر بالحضارة المصرية القديمة المتمثلة في ثلاثة نصوص المكتوبة باللغات الهيراطيقية واليونانية القديمة والهيروغليفية على الحجر. لكن بشكل فني باستخدام مدرسة حديثة وهي إدخال الأشكال الهندسية وصممت منها تكوينات لوحات فنية مختلفة بتصميم وشكل مختلف”.
التواصل الرقمي
أما المعرض الثالث، فينتقل بزواره إلى عالم الديكور والتصميم. إذ يحمل عنوان “التصميم الداخلي.. وتعزيز التواصل الرقمي”. ويعرض 12 لوحة وتصميما للفنان الدكتور أسامة حسن. وتعالج بعض ما فرضته جائحة كورونا من ظروف أكدت الحاجة إلى تعزيز التواصل بين البشر عبر المواقع المختلفة على شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وفرض العمل بالمنزل على الكثير من العاملين.
يقول حسن: “فكرة المعرض كانت في الأساس عبارة عن بحث في طور النشر عن تصميم الحيازات والعمل من المنزل في ظل ظروف العمل في إثناء الوباء. وبدأت أطور الفكرة بحيث أن أعمل تصميم لمكتب منزلي يصلح للعمل من المنزل”.
وتابع: أيضا الفكرة اختمرت عندما حضرنا محاضرات أون لاين للعمل أو للتدريس ووجدنا أن جانب الخصوصية مخترق بسبب أننا كلنا نعيش في مساكننا. وهي عبارة عن مساحة مفتوحة على بعض ولم يكن لدينا استعداد للعمل أون لاين. فكنا نسمع صوت أطفال أو الزوج وهو يتحدث مع زوجته، وكذلك لا نستطيع فتح الكاميرات، فكان هذا هو الدافع ومن هنا جاءت الفكرة.