“المجتمعات العمرانية والتراث البيئي” في اليوم الثاني لمعسكر التنمية المستدامة بالجونة
تصوير: أحمد دريم
واصلت مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالتعاون مع جامعة برلين، فعاليات اليوم الثاني للمعسكر الثاني للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة بجامعة برلين في قرية الجونة السياحية، والذي تناول تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة والتطوير العمراني والأثر البيئي للمشروعات والعشوائيات بالغردقة والبحر الأحمر، خلال 5 محاضرات وورش مختلفة.
وتقام الفعاليات خلال الفترة من 17 حتى 27 أغسطس، بالشراكة الإعلامية مع شركة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، حيث تشارك بدورها كشريك إعلامي لنشر الوعي والتعريف بعدة تجارب في الأقاليم، وهي شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني للمعسكر، بمحاضرة عن تنمية المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية الجديدة للباحث أنس الحويلي، باحث دكتوراه بجامعة برلين، ثم محاضرة للدكتور هشام القصاص، عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، والذي تناول موضوع التقييم البيئي للمشروعات.
التقييم البيئي للمشروعات
وقال الدكتور هشام القصاص إنه تناول التقييم البيئي للمشروعات في محطات الصرف الصحي والقرى السياحية والشروطات للتقييم البيئي وأهميتها، والهدف من تلك التقييمات هو تقليل الخسائر التي تحدث، وكذلك المشكلات الصحية الموجودة، والمحافظة علي الموارد الموجودة، وطرح الرمال السوداء الموجود في المناطق السياحية برشيد والتي تعد من المكونات الموجودة، وبها مواد مشعة ممكن تتصاعد وثؤثر على صحة الإنسان ولا بد من معرفتها والتنبيه عن ذلك وعمل دراسة وتقييم.
أما محطات الصرف الصحي، فيتم عمل دراسات بيئية تتكون من قائمة “أ وب وج”، والقائمة “ج” هي الأكثر تأثيرا ودراسة للوضع الراهن ومعرفة المشكلات البيئية الموجودة في ذلك المكان قبل البداية في المشروع، وأيضًا معرفة مستوى تلوث الهواء والتربة لعدم التأثير على الأعمال الإنشائية، ودراسة الناحية الاجتماعية بمعرفة السكان وعددهم ومدى قربهم للمشروع، ونحاول التخفيف من السلبيات في المشروعات ومعالجتها، ووضع البدائل للمشروع إذا كان المكان مساره خاطئ.
التطوير العمراني
وناقش محمد أبوطيرة، باحث دكتوراه، خلال محاضرة مقاربات مختلفة للتطوير العمراني، الرؤية الرسمية والخاصة التي تشكل تخطيط المدن في القاهرة وخصوصا وسط البلد، وذلك من خلال خطط الحكومية الرسمية والممارسات التي نشاهدها علي الأرض، وعرض “داتا شو” عن مبادرات عمرانية أخرى كمثلث ماسبيرو.
العدالة البيئية
وقدم وليد منصور، مدير برامج المناخ والطاقة بمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، خلال ندوة “ممارسات حضرية غير مستدامة”، عرضا عن العدالة البيئية وكل ما يمثلها من تعديات بيئية تحدث في السياق العمراني الذي يحصل في المدن وكيفية التعامل مع تلك التعديات التي تعتبر تراكمات من ممارسات غير صحيحة اتجاه البيئة والمجتمع بشكل آخر، وعرض صور فوتوغرافية قدمها مجموعة من المصورين المهتمين بالمشكلات البيئة والتغيرات المناخية وتسليط الضوء على المشكلات الموجودة في المجتمعات الخاصة بنا، وتوصيل تلك الفكرة للمعمارين والمهتمين في بداية عملهم لتفادي تلك المشكلات.
عشوائيات البحر الأحمر
كما تناولت ندى سمير عبدربه، أحد المحاضرين وحاصلة على ماجستير من جامعة برلين، خلال ندوة “العشوائيات في الغردقة والبحر الأحمر”، المخططات العشوائية في محافظة البحر الأحمر وبالتحديد منطقة زرزارة في الغردقة، وكيفية تطويرها بالمشاركة المجتمعية، مناقشة العشوائيات في مختلف أنحاء العالم والبحر الأحمر بالتحديد، ومعرفة الدروس المستفادة من ذلك، وخلال المحاضرة تم توزيع المشاركين إلى مجموعات عن تجارب في دول مختلفة، لتتعرف عليها ويكون هناك حلقة نقاشية.
الحفاظ على التراث
وقال محمد حسن، مهندس معماري من محافظة بورسعيد، ومؤسس مبادرة للحفاظ على التراث وأحد المشاركين في المعسكر، إنه خلال الورشة تعلم الاعتبارات وكيفية المحافظة على المدن الخاصة بنا، والمخاطر التي تواجهنا خلال الفترة المقبلة، ومعرفة كيفية الحفاظ على التراث ومواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر على ذلك، بالإضافة لمعرفة التجارب من خلال المشاركين من فئات ومبادرات وتجارب مختلفة من الممكن أن نجد منها حلول، وخصوصًا للرؤية المستقبلية 2030 التي تقوم بها الدولة.
الوعي التراثي والتاريخي
وأضافت روبه شادوفه، إحدى المشاركات في المعسكر، أنها تعمل في التراث ومعظم “الإيفنتات” التي يتم عملها عن الوعي التراثي في بورسعيد، وتعمل من خلال مبادرة بالمحافظة لتعريف المواطنين بالتراث البورسعيدي، لوجود أشخاص لا تعلم شيئا عن تاريخهم، مؤكدة “بدأنا بإيفينتات وتوعية للأطفال، وحاليا بعمل متحف عن بورسعيد كمدينة في إطار شعبي وتشاركي تفاعلي، وربط التراث والتاريخ بالمرأة، كما شاركت في المعسكر لربط ما درسته في الكلية بالتراث، ومعرفة مجلات مختلفة من خلال المحاضرات”.