اللحوم والمذود وطقوس المصريين في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
يحتفل الأقباط أتباع الطائفة الأرثوذوكسية حول العالم، بعيد الميلاد المجيد في يوم 7 يناير من كل عام، ودائمًا ما ترتبط أعياد ومناسبات المصريين ببعض الطقوس والعادات، التي يحرصون على التمسك بها على مر الزمان.
وتختلف طرق الاحتفال بعيد الميلاد المجيد من دولة إلى أخرى تبعًا للعادات الشعبية التي تتبعها كل فئة ودولة.
الاستعداد للعيد
تبدأ أولى سهرات كيهك لتهيئة الأقباط للعيد قبل عيد الميلاد بـ 43 يومًا، وهي عبارة عن مديح وتمجيد في العذراء مريم وتبشير بولادة المسيح عيسى، وتبدأ الصلاة من الساعة 7 ليلًا حتى 12 صباحًا يوميًا حتى يوم العيد، حسبما قال أبانوب ناجي، محاسب، لـ”ولاد البلد”.
شجرة وملابس العيد
يشير أبانوب إلى طقوس العيد قائلًا، من أهم الطقوس شراء الملابس، وبالرغم من غلاء أسعارها إلا أن للملابس الجديدة في العيد بهجة خاصة، أما شجرة الميلاد فهي طقس أساسي للعيد، نبدأ في تجهيزها قبل رأس السنة، من خلال تعليق الزينة والأنوار، لما تضيفه من بهجة والإحساس بقرب العيد.
مائدة الطعام
أما ليلة عيد الميلاد هي أكثر الليالي بهجة وفرحة، وتبدأ بتجهيز الطعام الفطاري والذي يحتوي على أصناف عديدة ومختلفة من اللحوم، لتناوله بعد صيام دام 43 يومًا، لذلك يكون للأكل دور مهم في الشعور ببهجة العيد، وبعد تجهيز مائدة الطعام نذهب لقداس العيد الساعة 7 مساءً للصلاة، ثم العودة للمنزل لتناول الطعام الذي قمنا بتجهيزه مسبقًا.
ويتابع أبانوب، نحرص على الاستيقاظ مبكرًا يوم العيد حتى لا يضيع أي وقت، نبدأ بتهنئة العائلة وتحرص الأهالي على إعطاء العيدية للكبار والصغار، ثم نذهب مرة أخرى إلى الكنيسة، حيث تبدأ الاحتفالات التي يسود بها جو من السعادة والمرح المميز، ولكلا منا هدية يحصل عليها، ونلعب ونلهو ونلتقاط الصور التذكارية سويًا.
فداس ليلة العيد
ومن أهم طقوس عيد الميلاد، هو قداس ليلة العيد في الكنيسة من الصلاة والتناول، كما يوجد طوال فترة الصيام التي تستمر 43 يومًا، قداس في الكنيسة، لكن ما يميز عيد الميلاد عن غيره من الأعياد شجرة الكريسماس والمذود.
“أما عن العيد زمان فكان له طعم مختلف عن اليوم، كان للقداس الإلهي احترامه ورونقه وهيبته، وكانت بهجته مختلفة”، حسبما تحكي لورا معوض، ربة منزل، لـ”ولاد البلد”.
والمذود هو المكان الذي ولدت فيه السيدة العذراء المسيح عيسى، وهو عبارة عن مكان طعام الحيوانات في الحظيرة، مكان فقير جدًا، جاء إليه المجوس بعد مولد المسيح من خلال نجم في السماء أشار إليهم الطريق، لذلك العيد لا يخلو من الشجرة والنجمة والمذود.
يأتي المذود بأشكال وأحجام مختلفة ودائمًا ما يتواجد في الكنائس، ولكن يحرص الأقباط على شرائه، كطقس من طقوس العيد، يحتوي المذود على أشخاص مصغرين منهم السيدة العذراء ويوسف النجار وطفل صغير وأشخاصآخرين يعبروا عن حضور المجوس، وبعض الحيوانات حيث ولد المسيح، فهو مجسم للتعبير فقط، وليس هو الشكل الحقيقي للأشخاص نفسهم، حسبما شرحت لورا.
تقول جيرمين سمير، ربة منزل، تقتصر طقوس عيد الميلاد على تجهيز مائدة الإفطار من كافة أنواع الطعام الفطاري “اللحوم”، ثم الذهاب للكنيسة لأداء صلاة القداس لنعود للمنزل لتناول الطعام بعد مدة طويلة من الصيام.
وتتابع جيرمين، وفي اليوم التالي تحرص الكنائس على إقامة حفلات للأطفال وللكبار أيضًا، لذلك نحرص نحن أيضًا على الذهاب إليها لحضور تلك الحفلات ولتلقي وإهداء التهنئة للأهل والأصدقاء، وبعد ذلك تأتي الزيارات العائلية والعزائم والخروج لأماكن التنزه.
اقرأ أيضًا:
https://heritage.weladelbalad.com/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%AC%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84/
2 تعليقات