الفنان التشكيلي «علاء عوض» يفوز بجائزة تصميم «ملحمة مصر الرياضية»
أعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نتيجة مسابقة تصميم الجدارية الكبرى «ملحمة مصر الرياضية» والمقرر وضعها أمام مبنى المراسم بمدينة مصر للألعاب الأولمبية الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وفاز بالمركز الأول الفنان علاء عوض الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالأقصر. تبلغ مساحة الجدارية 170 مترًا وارتفاع 3 أمتار ونصف المتر. وكانت الهئية قد أعلنت عن المسابقة في بداية يوليو الماضي، بالتعاون مع نقابة الفنانين التشكيليين. «باب مصر» يستعرض تفاصيل المسابقة.
حول المسابقة
تقدم للمسابقة بحسب الهيئة الهندسية، 116 متسابق، صعد منهم 11 فقط، ورصدت الهيئة جوائز للأعمال الثلاثة الأولى فقط، لكن لتميز الأعمال المقدمة قررت الهيئة إضافة جائزتين أخرتين، وليصبح عدد الفائزين خمسة.
وجاءت النتيجة كالتالي: حيث فاز بالجائزة الأولى وقيمتها مائة ألف جنيه الفنان التشكيلي الدكتور علاء عوض، المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر، وفاز بالجائزة الثانية وقيمتها خمسون ألف جنيه كل من الفنان محمد عبدالباسط عبدالرازق، أستاذ التصميم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، والفنانة منى عبدالرحيم يونس، المدرسة بمدرسة الرحمنه الثانوية الصناعية بمحافظة دمياط.
وفاز بالجائزة الثالثة وقيمتها خمسة وعشرون ألف جنيه كل من: الفنانة آية محمد كمال، المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية، والفنان هيثم محمد زكي، الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، كما رصدت الهيئة جوائز رمزية لباقي الفنانين الذين تم تصعيدهم.
لجنة التحكيم
نظم المسابقة، كل من القومسير الدكتور طارق عبدالعزيز، والدكتورة حنان سمير، عضوا مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين، وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة نقيب الفنانين التشكيليين الدكتورة صفية القباني، وأستاذ التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وعضوية كل من د. طارق الخضيري مستشار رئيس الهيئة الهندسية للفنون، الدكتور أبو بكر النواوي، أستاذ متفرغ بقسم الزخرفة كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان.
كما شارك بالجنة أيضَا كل من: الدكتور صلاح عبدالرحمن، الأستاذ المتفرغ بقسم النحت بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، الدكتورة مرفت السويفي، أستاذة الخزف، بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، الدكتور محمد العربي، أستاذ التصميم بقسم الزخرفة، كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، الدكتور نهاد عبدالمنعم، رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، الدكتور محمد رضوان، رئيس قسم النحت، بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان.
الجائزة الأولى
وحول المسابقة وطبيعتها يقول الفائز بالجائزة الأولى الفنان التشكيلي الدكتور علاء عوض، المدرس بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر لـ«باب مصر»:
“كان موضوع المسابقة تصميم عمل فني يصور ملحمة مصر الرياضية عبر العصور، بشكل جداري، بطريقة الرليف أو الحفر الغائر والبارز، والتي طرحتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتعاون مع نقابة الفنانين التشكيلين، ودعت لها فناني مصر للمشاركة بتصمياتهم، وكنت سعيد الحظ أن أشارك ضمن 116 فنانا، وسعدت جدًا لفوزي بالمركز الأول، وقد تشرفت أن أشارك في عمل يحمل اسم مصر”.
يكمل عوض: نحن نشارك بالتصميم فقط، أما التنفيذ ستقوم به الهيئة الهندسية بطريقة الحفر على الرخام كجدارية، وسوف ينفذ بمصانع الرخام بالجلالة بتقنية “سي أن سي”، بواسطة الكمبيوتر والماكينات الحديثة، وتسجل الجدارية تاريخ وملاحم مصر الرياضية منذ المصري القديم وإلى الآن.
حكاية الألعاب في مصر
يصف عوض التصميم الذي قدمه، ويقول: “التصميم الذي تقذمت به كان عبارة عن جدارية تسجل تاريخ مصر الرياضي، وتأثير الحضارة المصرية القديمة على الرياضة والثقافة والفن، ودور مصر الرائد على مر العصور، ويمزج بين القديم والحديث فيما يخص الرياضة في مصر”.
ويضيف: «قمت برسم سيدة مصرية فرعونية في منتصف التصميم، وهي ترفع بيدها شعلة الألعاب الأولمبية، وخلفها شعار الألعاب الأولمبية ومعبد فرعوني، وخلف المعبد توجد أشجار الزيتون، وأمام تلك السيدة تجلس إحدى الوصيفات الفرعونيات، وتقدم لها بوتقة النار التي تشعل منها الشعلة، فهذا الطقس كان يوجد في أثينا قديما، لكني صورته بشكل فرعوني».
يتابع عوض، «يوجد بجوار تلك السيدة وصيفات وراقصات فرعونيات في احتفال بهيج بتلك الشعلة، وفي أقصى يمين اللوحة صورت موكبًا للمصريين، من فتيات مصريات يدخلون إلى الاحتفال، ثم تأتي الملحمة الرياضية التي تضم الرياضات المختلفة، من خيل ورماية وقفز والسباحة والرياضات المائية والشيش».
أما في الجانب الآخر من التصميم وضعت بورتريهات كبيرة للعازفات المصريات، وخروج الألعاب الأكروباتية مثل الجمباز، والصيد والتايكنودو والكاراتية والسلة وكرة القدم وباقي الرياضات، حتى يصل التصميم للمنتصف عند السيدة الفرعونية التي تحمل الشعلة مرة أخرى.
على أرض مصر
يختتم عوض: أرى ان هناك إنجاز تاريخي يحدث الآن على أرض مصر، وأن هناك تطور يتم بسرعة الصاروخ، “مصر بتتبني من جديد”، والتطور الفني والجمالي يراه الجميع، وقد كنت أحلم دائما بأن أقوم بتصميم جدارية تعبر عن مصر، وبالفعل تحقق لي ما كنت احلم به وأتمناه، وأن أعبر بهذا التصميم عن حبي الكبير لمصر.