“الجمعة اليتيمة” حزن في قلوب المصريين
تصوير- أحمد دريم:
“الجمعة اليتيمة أو الأليمة أو الحزينة أو السوداء” تلك الأسماء تطلق على الجمعة التي تسبق عيد شم النسيم، وهي من ضمن أسبوع الألم الذي يحتفل به المسيحيون بداية من حد السعف إلى يوم القيامة، وتتعد قسوة مسميات يوم الجمعة لشدة الحزن بها.
يقول حسني ملاك، مدرس، إن يوم الجمعة هو أقسى يوم يمر به المسيحيون طول العام، فهو اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح والذي يطول فيه الصيام، وهو إجباري يبدأ الصيام خلاله من الثانية عشر صباحًا وحتى السادسة مساء الجمعة .
ويتابع ملاك أنه في صباح يوم الجمعة اليتيمة يعد المسيحيون الخبز المصنوع من القمح، قبل شروق الشمس، ثم يذهبون إلى زيارة الموتي في المقابر، وتبدأ الصلاة في الكنيسة من السادسة صباحًا وحتى الإفطار في السادسة مساءَا .
وتشير سمرة صاحبة الـ65 عامًا، إلى أنهم أهالي الصعيد اعتادوا على أن يتم خبز الفطائر وتسمى (المشلتت)، والعيش و(المفروكة)، ومع شروق الشمس يذهب الأهالي إلى المدافن لزيارة أقربائهم المتوفيين، ويتم توزيع النفحات والعيش في المدافن على المحتاجين كصدقة لهم.
وتكمل نيفين رأفت، صاحبة محل، أنه في الجمعة اليتيمة يكون الصوم إجباري للكل، لأنه اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح، فهذا اليوم يكون أطول وأحزن يوم في العام على المسيحيون ، مضيفة أن الإفطار في الجمعة اليتيمة يفضل أن يكون “نابت” وهو عبارة عن فول ينقع في الماء لمدة يوم، ويغلى على النار في اليوم الثاني، مؤكدة أنه يمنع استخدام أي شيء دسم في هذا اليوم خصيصًا .
وصلاة الساعات في الجمعة الحزينة هي سبع صلوات في اليوم، مشتقة من المزمور 164:119، والذي يذكر أن إسرائيل سبح سبع مرات في اليوم إلهه، و تدعى صلوات الساعات أيضًا بصلوات الفرض لأنها مفروضة على الرهبان دون سواهم، ويمكن للمسيحيين الاشراك فيها في الحالة الجمهورية.