“البرنسة” و”الصاغ”.. عملات مصرية قديمة لم تسمع عنها
على مر التاريخ، وجدت عدة عملات استخدمها المصريون، ارتبطت قيمتها بقوة الاقتصاد بكل تأكيد، إلا أن بعضها اختفى.
من تلك العملات الريال وكان يساوي عشرون قرشًا، في الوقت الذي كان الجنيه يساوي 5 ريالات، وأطلق المصريون على الـ10 قروش “بريزة” و”نص ريال”، أما “الشلن” فهي 5 قروش وتسمى أيضًا “ربع ريال”.
في كتابه أفراح الصعيد الشعبية، يفسر درويش الأسيوطي عدة عملات تداولها المصريون منها “مية فضة” وتساوي 2.5 قرش، و”الصاغ” ويساوي قرش واحد، أما الـ”10 مليمات” فتساوي “40 فضة”.
كما أن “العشرين فضة” تساوي نصف القرش، ويطلق عليها “تعريفة”، وتساوي 5مليمات، والعشرة فضة تساوي نصف التعريفة أو ربع القرش، وتساوي أيضًا 2.5 ونصف، المليم الواحد يساوي 4 فضة أو 2 برنسة.
هذا بالنسبة للعملات القديمة، فماذا عن العملات الحالية؟
الواقع أن ما يميز العملات الحالية هي الرسومات الموجودة عليها، وأكثرها متأثر بمصر القديمة.
عاطف مكاوي، مفتش الآثار المصرية بقنا، يقول الصورة الموجودة على الخمسين قرشًا المعدنية هي الملكة كليوباترا السابعة بنت بطليموس الثاني عشر، الملقب بالزمار، لأنه كان دائم العزف على المزمار.
تزوجت كليوباترا من يوليوس قيصر، وأنجبت منه الطفل قيصر، الذي أطلق عليه أهل الإسكندرية- آنذاك- قيصرون، على سبيل السخرية والاستهزاء.
أما المرسوم على الجنيه المعدني فهو صورة للملك توت عنخ آمون، الملقب بالفرعون الذهبي، وتولى الحكم عندما كان عمره بين 9 إلى 11 عامًا، على الراجح.
ومات توت عنخ آمون في سن الـ18، وكان يعاني من مرضين أحدهما الملاريا والآخر في العظام، وأرجح الروايات تذكر أن طوله لم يكن يتجاوز 150 سم.
يضيف: أما الخمسة جنيهات، فمرسوم عليها منظر يمثل الحرث فى مصر القديمة وهو مرحلة من مراحل الزراعة، وتتلخص في: بذر البذور- الحرث – الحصاد- الدرس والتذرية.
ومنظر آخر لملك يرتدي التاج المركب، وهو تاج الأباطرة، ويمسك فى يديه إنائين استخدما في القرابين.
العشرة جنيهات عليها صورة الملك خفرع، لتمثال في المتحف المصري بالقاهرة، وقيل إنه يمثل الثالوث العام أوزوريس وإيزيس وحورس، إذ يمثل الملك المعبود أوزوريس والكرسي يمثل المعبود إيزيس والصقر على كتف الملك يمثل حورس.
يتابع مكاوي: أما العشرون جنيهًا فيظهر على اليمين منظر لرمسيس الثاني على عربة رمسيس الثانى وهو يضرب الاعداء بالسهام، ليس للملك أحمس كما هو شائع.
وكان للملك رمسيس 84 ابنًا، هناك رأي آخر يقول إن عدد أبنائه 150، وكان له 64 زوجة، أشهرهن نفرتاري، وكانت الزوجة رقم 34، أما أسفل الصورة فتظهر طقوس دينية .
وعن الخمسين جنيهًا يتابع مكاوي: يظهر على ورقة العملة قرص الشمس المجنح، ويرمز إلى “حور بحدتي”، معبود إدفو، أما المائة جنيه، فيظهر عليها منظر أبوالهول.
وعلى ورقة المائتي جنيه صورة للكاتب المصرى جالس، وكان الكتبة في مصر نوعين، كاتب حكومى يعين في الجهاز الإداري للدولة، وكاتب آخر عمومي حر يكتب الشكاوى والالتماسات والخطابات للناس.
وكان الكاتب فى مصر القديمة يترقى لوظيفة مشرف كتبه ثم رئيس كتبوة، وكان يقع على مسؤولية الكاتب توثيق عقود الزواج والطلاق.
تعليق واحد