إحباط محاولة تنقيب عن الآثار بقصر أندراوس في الأقصر
كتب- أبوالحسن عبدالستار
أحبطت شرطة السياحة والآثار بمحافظة الأقصر، محاولة تنقيب عن الآثار بقصر أندراوس الواقع بجوار معبد الأقصر فجر اليوم الأحد.
بدأت الواقعة بملاحظة مفتشي معبد الأقصر، وجود ناتج أعمال حفر جديد خلف القصر من ناحية المعبد، الأمر الذي أثار الشك في وجود عملية حفر أسفل القصر، وعلى الفور تم عمل مذكرة وإبلاغ شرطة السياحة والآثار، التي انتقلت بقيادة المقدم حسام الدين محمد علي، رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار، ووكيل النائب العام لمعاينة القصر والتأكد من البلاغ، وبمعاينة القصر تبين وجود حفرة بعمق 6 أمتار أسفل القصر من ناحية المعبد.
وألقت شرطة السياحة والآثار القبض على 4 متهمين بينهم سيدة من الورثة ونجلها وأحد العمال وحارس، وتم تحرير محضر رقم 8636 لسنة 2020 إداري قسم شرطة الأقصر، وجاري عرض المتهمين على النيابة العامة للتحقيق.
يذكر أن قصر أندراوس ظل مغلقا لما يقارب السنوات السبع، وافتتحت أسرة توفيق باشا أندراوس قصر الأسرة بالأقصر في يونيو الماضي، وهو القصر الذي شهد جريمة بشعة عام 2013 بمقتل ابنتي توفيق باشا.
قصر أندراوس
يتكون القصر من طابقين، يحوي كل منهما أربع غرف، وصالات واسعة وسقف مرتفع لنحو 6 أمتار، وتم تأسيسه على طراز إيطالي، حيث حمل بداخله العديد من الرسومات الإيطالية على الأسقف والحوائط. وكان يحوي تحفا أثرية ووثائق ورسائل تاريخية، مثل الكرسي الذي جلس عليه سعد زغلول وكان منقوشا عليه اسمه وكذلك بيانو أثري ونجف وطقم تحف من الصدف من الأبنوس وسيارة من طراز فريد صممت خصيصا لتوفيق باشا، وما زالت بداخل القصر حتى الآن.
لكن بعد حادثة ذبح ابنتي توفيق باشا، تمت سرقة كافة المحتويات الأثرية والرسائل والوثائق وتم تجريد القصر من كافة الشواهد الأثرية والتاريخية، بحسب ما تقول السيدة هدى ألبير بشارة أندراوس حفيدة آل أندراوس، التي تسلمت القصر بعد قرار تمكين بصفتها أحد الورثة الشرعيين لأندراوس باشا، مؤكدة أن السرقة تمت من طرف أحد أفراد العائلة، موضحة أنها فوجئت بما حدث داخل القصر وقامت بتحرير محضر بذلك والموضوع في يد النيابة الآن.
وتضيف هدى أنه تم تدمير كافة الأثاث الموجود فيه وتفريغه من المحتويات الأثرية التي تفقد قيمتها إذا عرضت خارج القصر، وأن هذه الممتلكات هي ملك لكافة عائلة أندراوس.