أطلس الحرف اليدوية في بيت السناري.. حكاية وراء كل يد
موتيفات النوبة، سيدات الصحراء الشرقية وحكايات أسوان، وتفاصيل مهمة عن أصول مصر الثقافية المتعددة والملهمة دوما، في الندوة التي أقيمت أمس الأول في بيت السناري، وقد عقد الندوة دكتور أسامة غزالي، جامع الأطلس وصاحب الفكرة.
عرض الغزالي خلال الندوة عرض لخريطة تضم دراسة للحرف اليدوية بمحافظات مصر كجنوب سيناء وقنا والنوبة وأسيوط وسوهاج وأسوان، والتعريف بطبيعة البيئة الحالية ومقارنتها بالبيئة القديمة، مع حصر للحرف اليدوية القائمة والمندثرة في كل المحافظة.
فعلى سبيل المثال خريطة محافظة قنا جاء فيها أن أغلب الحرف اليدوية تعتمد على الطين كصناعة القلة والزير، كما أن ملابسها محتفظة بتراثها.
خلال جولته في المحافظات لرسم الخريطة لاحظ الباحث أنه حدث انقلاب في العاملين بالحرف فكانت الصحراء الشرقية أغلب العاملين بها سيدات وفي الصعيد كانت النسبة مناصفة بين الرجال والنساء، لكن الآن أصبح الرجال هم العاملين في المهنة في الصحراء الشرقية والصعيد.
عن الصعوبات، يوضح أن خريطة النوبة كانت صعبة إلى حد ما نظرًا لاندثار أغلب الحرف، التي كانت تتمثل في رسم الجدران والأطباق والنسيج والصوف النوبي، حتى أن الطاقية النوبية والتي كانت أكتر أنواع التراث شهرة في النوبة كانت تصمم من الحرير المنقوش بتطريز معين، أصبحت من 60 عامًا تنفذ بالكروشية.
في أسوان، كانت كل حرفة تحكي قصة إلا أنه أصبح هناك نوع من فقدان الرغبة في التعبير عن الذات، والسبب هو أن موضوعات الحرف مرتبطة بالجزء الاجتماعي.
في الوقت الذي عقدت فيه الندوة، نظم معرض لمدة يومين عن الحرف اليدوية شاركت فيه سيدات من البحر الأحمر وسيوة بعدد من المنتجات اليدوية من صنعهم، كالحلي والفخار والرسومات الجدارية.