«مينا إسحاق»: حلمي أن أصبح «مايكل أنجلو»
يعشق مايكل أنجلو، يسير على خطاه، ويحاول أن يقتفي أثره. ابن المنيا، النحات مينا إسحاق الذي أثار جدلا شديدا منذ عامين بعد أن كشف عن مشروع تخرجه في كلية الفنون الجميلة، والذي حمل عنوان “النهوض”.. الذي يتقاطع مع مشروع محمود مختار “نهضة مصر” ربما في العنوان، والهدف. في إحدى قرى مركز ملوي، ظهرت موهبة النحات مينا إسحاق، 26 عاما، خريج كلية الفنون الجميلة. إذ أثرت النشأة القروية في موهبته منذ الصغر وحياته بشكل عام، مازالت المشاهد الريفية محببة إلى قلبه في أعماله النحتيه.. «باب مصر» يلتقي النحات الشاب.
ظهور الموهبة
يتحدث مينا إسحاق عن موهبته لـ«باب مصر»، فيقول: “أي فنان لدية موهبة تظهر عليه منذ صغره، أما أنا فظهرت لدي موهبة الرسم منذ صغري وأنا في المدرسة أي منذ ما يزيد على 10 سنوات، وشجعني مدرسي التربية الفنية على تنمية هذه الموهبة واكتشافها أكثر، ولا أنكر دور الأهل الهام في هذا الأمر. إذ ساعدوني في إبراز موهبتي وشجعوني كثيرا”.
وتابع: بعد الانتهاء من سنوات الدراسة المختلفة التحقت بعد ذلك بكلية الفنون الجميلة قسم النحت بجامعة المنيا، درست في البداية كل المواد، ولكني وجدت نفسي أميل لقسم النحت وبرزت موهبتي فيه أكثر، فضلا عن تشجيع أعضاء هيئة التدريس لي في القسم ودعمهم موهبتي في النحت، ولذلك صممت أول تمثال حينها كان لسقراط.
تأثير القرية
أثرت النشأة القروية كثيرا في حياة وموهبة مينا، فيقول: كان لقريتي تأثيرا كبيرا في دعم موهبتي في فن النحت، فمن أحب الأعمال لي هو مشهد من الريف كان تمثال لـ”فلاحة” وهي تعمل على حلب الجاموسة، واستغرق مني هذا العمل نحو 10 أيام، ولاقى انتشارا واسعا على مواقع السوشيال ميديا، وكذلك منحوتات تشريح الحيوانات مثل الثور والجاموسة والتي أبدى الجميع إعجابه بها.
مشروع النهوض
ويتحدث مينا إسحاق عن مشروع تخرجه الذي أثار ضجة على السوشيال ميديا – حسبما ذكر-، فيقول: بالرغم من مرور أكثر من عامين على مشروع تخرجي، إلا أنه لازالت مواقع السوشيال ميديا تتناوله، وجاءت فكرة مشروع تخرجي تحت عنوان “النهوض” وهو عبارة عن نحت تمثال لثلاثة أشخاص يمسكون سلسلة في محاولة منهم لسحب الهرم، واستخدمت في هذا العمل خامات متنوعة منها الحديد، والخشب، والطين الأسواني الذي يعتبر الخامة الأساسية في هذا العمل.
وتابع: استغرق مني هذا العمل 23 يوما، عملت فيها لساعات متواصلة كثيرة على مدار اليوم قد تصل لـ14 ساعة، فالهرم يمثل رمزا للدولة، والكسر في الهرم يعبر عن الفترة العصيبة التي مرت بها الدولة، والأشخاص الثلاثة يرمزون للشباب المصري وهم يحاولون إرجاع الهرم إلى شكله الأساسي، وهنا تكمن الفكرة الأساسية من المشروع وهي العودة إلى حضارتنا ففيها النهوض الفعلي لمصر، فنجد في العمل الفني طاقة الشباب الذين يسحبون الهرم بكل قوة من أجل عودته لشكله الطبيعي، وتظهر أيضا تعبيرات الوجوه التي تدلل على الجدية والإصرار، لذلك هذا العمل من الأعمال المحببة إلي.
حلم ومثل أعلى
يختتم مينا حديثه بأنه مازال يعمل في النحت حتى بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة، فهو يعكف على تطوير موهبته بالرغم من الصعوبات التي يواجهها في حياة العملية، إلا أن أعماله مازالت موجودة في سوق العمل.
ويحلم بأن يصبح واحدا من أشهر نحاتي العالم، كما يتخذ من الفنان العالمي مايكل أنجلو مثله الأعلى، خاصة أنه صاحب المدرسة الكلاسيكية في النحت.
2 تعليقات