مطرانية نقادة وقوص تحتفل بعيد نياحة القديس “اللابس روح”
أقامت مطرانية نقادة للأقباط الأرثوذكس بقنا، احتفال حاشد بعيد القديس بسنتاؤس “اللابس روح”، والذي يقام سنويا في التاسع عشر من شهر يوليو كل عام.
ويقع دير الأنبا الذي يحمل اسمه أيضا على بعد 9 كيلو مترات تقريبا من مركز نقادة بجبل الأساس المقدس، إذ تجمع العديد من المسؤولين الكنسيين والقساوسة وعلى رأسهم الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل العامر ببرية الأساس، ومجموعة من الآباء والمواطنين، لإقامة طقوس الاحتفال.
نياحة “اللابس روح”
تحديدًا في قرية حاجر دنفيق بزمام نقادة أو حاجر صوص، حيث دير القديس بسنتاؤس اللابس روح، هذه المرة أختلفت الاحتفالات عن مثيلاتها من كل عام، الاحتفال لم يقتصر فقط على عيد نياحة القديس اللابس روح، بل أقامت المطرانية احتفالية بدير القديس بسنتاؤس بمناسبة تدشين كنيسته بعد الترميم والتطوير وعيد نياحته وظهور رفاته المقدسة في 8 يوليو من العام الماضي، وبعد أكثر من ألف و388 سنة منذ وفاته في 631 ميلادية، أي ما يعادل 14قرنًا تقريبًا.
بدأت الاحتفالات بتوافد أعداد كبيرة من المحبين للقديس من رجال الدين والمواطنين العاديين، منهم مسلمين من أهالي القرية ومحبين، وروى الأب كرليس، بالدير، أن الكثير في نقادة ونواحيها ليس فقط المسيحين بل والمسلمين يأتون في مناسبات الدير للتهنئة والمشاركة في الاحتفالات، والبعض يؤمنون ببركة القديس بسنتاؤس، حيث تزور النسوة المسلموت ممن لديها مشاكل صعيب في الإنجاب عين الماء أو البئر الذي يوجد على بعد 3 كيلو مترات جهة الشمال الغربي من الدير وهي عبارة عن حفرة عمقها يتراوح بين 150 إلى 190سم وتأتي بالماء من قنوات ممتدة من الغرب للشرق.
كما جرت الاحتفالات بتنفيذ كل الطقوس الدينية في ساحة مذبحة الدير، ووفق البرنامج الذي وضعته المطرانية والذي بدأ من يوم 16 وعلى مدار 4 أيام متتالية.
جدير بالذكر أن الأنبا بسنتاؤس “اللابس روح”، هو كان أسقفا على مدينة قفط لفترة دامت 33 سنة رئيسا لكهنة الرب، وكان سيم الراهب القديس بسنتاؤس آنذاك، أسقفا علي مدينة قفط علي يد القديس البابا دميانوس البابا الـ35 في تعداد بطاركة كرسي القديس مرقس الرسول في عام 598 وعمره 50 عاما.
عن الأنبا
تعود نشأة الأنبا بسنتاؤس إلى قرية شمير التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا عام 548 ميلادية، والذي بشر بصلاحه منذ والدته بحسب الروايات المذكورة عنه في سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث عرفت قريته حينها بكثرة البيوت الوثان، وعند ميلاده حمله والداه الصالحين إلى البرابي كعادة الوثنيين، إذ بالكهنة الأوثان أسرعوا في الطلب من الوالدين ألا يقتربا بطفلهما إلى البربا لأنه عدو الآلهة الوثنية.
كما ذكر في كتاب سيرة حياة القديس صفحة 82، أنه توجد بئر ماء باسمه إذ دخل البرية ووجد صعوبة في إيجاد ماء بقي أربعة أيام يصلى، وإذا به يجد بئرًا أمامه تحوى ماءً عذبًا لا تزال بحاجر نقادة، فقد تتجدد حكاية تتجدد حكاية بئر جبل الأساس في نقاده الذي يخرج طين من باطن الأرض وهي كانت علامة من الله للقديس الأنبا بيستاوؤس أنه مقبول أمام الله مع بداية موعد الصيام المقدس.
اقرأ أيضا
- قصة ظهور رفات القديس “اللابس روح” بعد 1300 عام في نقادة
- برنامج الاحتفال بعيد القديس “اللابس الروح” بنقادة
15 تعليقات