مدير عام آثار مصر العليا: نرفض تغيير اسم قرية «حمرة الدوم»
كشف محمود عبدالوهاب مدني، مدير عام الشؤون الأثرية بمنطقة مصر العليا، استحالة تغيير اسم قرية «حمرة الدوم» واستبداله بآخر، إذ تعرف بين الأهالي بأنها قرية الدم والنار لكثرة الحوادث الثأرية التي تقع بها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بها وتطوير البنية التحتية لها بدلا من تغيير اسمها.
حمرة الدوم
وقال «مدني» في تصريحات لـ«باب مصر»: إنه من المستحيل تغيير اسم قرية حمرة الدوم، فهي قرية تاريخية كبيرة دوّن اسمها في المخطوطات العالمية، وأتعجب ممن يطلبون تغيير اسم القرية لـ”السلام”، مشيرا إلى أنه من الأسهل تغيير مفهوم البعض عنها، إذ تعرف بين الأهالي بقرية الدم والنار والأسلحة والمخدرات، ولكن ليس القرية بأكملها كذلك، فهناك أهلها الطيبين، كما أن الداخلية تمكنت من ضبط الأسلحة والخارجين عن القانون بها، والأولى الاهتمام بالقرية وآثارها وبنيتها التحتية.
وأضاف «مدني» أن مدينة نجع حمادي ارتبطت بالأسرة العلوية منذ القدم، وعلي مبارك ذكرها بأنها قرية صغيرة مهملة بالقرب من قصر الصياد، بمعنى أن قصر الصياد قرية بنجع حمادي وتاريخها أقدم من المدينة.
ونوه بأن التنمية بدأت في نجع حمادي بوجود الأمير أحمد كمال، ومن الواضح أن مدينة نجع حمادي، حديثة، عمرها قرابة 123 عاما، شوارعها طويلة وعرضية حديثة، بخلاف المدن والقرى التي تتميز بالحارات والدروب.
الآثار الإسلامية
وأشار مدير عام الشؤون الأثرية بمنطقة مصر العليا إلى أنه هناك العديد من المناطق التابعة لمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية بنجع حمادي وفرشوط، فهناك المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، ودير الأنبا بضابا، وجامع شيخ العرب همام، وقلعته التاريخية، وقناطر نجع حمادي، ومدرسة داوود تكلا، والمسجد العمري بقريتي بهجورة وهو.
وتابع: بدأنا في خطة مكبرة لتطوير وترميم هذه المنشآت الأثرية، منها تطوير المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، بتكلفة مالية بلغت 31 مليون جنيه، لافتا أن الترميم يستلزم أدوات ومهمات للعمل، وترميم الأثر مختلف تماما عن الإنشاءات الحديثة، حيث نعمل بصعوبة شاقة للحفاظ على مظهر الأثر، وعدم وجود اختلافات، وتم الترميم عن طريق الإدارة الهندسية وقطاع المشروعات.
وأوضح أن أهم الصعوبات التي تواجههم تغيير ثقافة المجتمع للأثر، من خلال عمل ندوات تثقيفية لحث المواطنين على الاهتمام بالأثر، ومساعدة الدولة في ذلك، فكثيرون لا يعرفون أن الأمير يوسف كمال كان يملك 16 ألف فدانا، وساهم في العديد من أعمال التنمية في نجع حمادي، وكثيرون لا يعلمون عن القيمة التاريخية للأثر، وهذا يعتبر من أهم الصعوبات، كما نواجه عدم اهتمام بالآثار الإسلامية والقبطية، ولابد من وضعها على خريطة الزيارات السياحية.
قلعة شيخ العرب
وعن قلعة شيخ العرب همام، قال مدني: القلعة تاريخية كل ركن فيها يحكي عن بطولاته، ومؤخرا زارت بعثة من المعهد الفرنسي القلعة، لعمل حفائر ستكشف عن أطلال ومحيط القلعة، كما أنه سيتم إنشاء مدرسة للحفائر بها، وإنشاء سور يحيط بها من كل الجوانب للحفاظ عليها، وفتحها للزيارة.
واختتم حديثه: يُحسب لنا أعمال تطوير المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، وضم مبنى الإصلاح الزراعي وضريح الشيخ عمران للمجموعة، كما أن مبنى الاستراحة كان يؤجر بجنيه وستون قرشا لسنوات طويلة، تم استعادته وضمه للمجموعة.
3 تعليقات