قصر محمد حامد.. 150 عامًا على ضفاف نهر النيل
كتب – حسن فتحي وإلهام علي ونورا منصور وزهراء ثروت
بجانب قصر زلقمة باشا ذات الطابع اليوناني القديم والطراز المعماري، تجد قصر محمد حامد ، ذات الطابع الإنجليزى الذي يطل على شارع الجمهورية الرئيسي بقرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج بأسيوط، ويعيش فيه ممدوح محمد حامد، المحامي وأسرته.
يتكون القصر من طابقين ويطل على الناحية البحرية للحديقة الصغيرة التي تفصله عن قصر زلقمة باشا، وصمم فيها أصحابه مقاعد لتكون جلسة صعيدية لاستقبال المترددين والضيوف والتي تحتوي على بعض أشجار البرتقال واليوسفي والتي تحيطها الأسوار العالية القديمة التي بنيت من حجارة الجير.
وللقصر بوابتان إحداهما تؤدي للمدخل الرئيسي، والأخرى كانت تستخدم لدخول القائمين على الخدمة من خلف القصر، كما يوجد سور داخلي من الناحية الشرقية للقصر وبها باب حديدي صغير لكي تفصل ديوان القصر عن الحديقة الكبيرة التي تطل على مجرى نهر النيل والتي تزرع بأشجار الموالح والمانجو التي ظلها تعتم أشعة الشمس.
داخل قصر محمد حامد يوجد 4 غرف كبيرة بالطابق الأول، و4 بالدور الثاني.
وبرغم من قدم القصر إلا ن هناك أجزاءً هدمت من الناحية الشرقية مع مرور الزمان وكذلك قيام قاطنيه بإجراء الدهانات على واجهة القصر وتجديده، إلا أنهم احتفظوا بالشكل والطراز والزخارف المعمارية الجديدة.
يقول ممدوح محمد حامد، المحامي، والذي يقطن بالقصر، إنه ورثه من والده وأجداده ويرجع إلى أكثر من 150 عامًا وقد شيد في عصر الاحتلال، ويرمز علي ذلك لون وواجهة القصر ذات اللون الأحمر الغامض، وأنه يعيش في هذا المكان هو وأسرته ونجله المتزوج.
يضيف محمد، أن القصر مقام على مساحة 400 متر من الطوب الأحمر واللبن والحمرة والطينة الذي يدل علي القيمة التراثية له، ويميزه في السكن كونه رطبا في الصيف.
وأوضح أن سطح القصر تم تشييده بالطوب المرصوص بجانب بعضه وتحته طبقات من الخيش ومادة عازلة للمياه ومحمل على كمر حديدي يشبه قضبان السكة الحديدية وعروق خشبية صلبة بالإضافة إلى الحوائط العريضة التي يصل عرضها لمتر تقريبًا.