قصر عبدالمجيد باشا.. من سكن البشوات إلى مخزن سجاد
كان عبدالمجيد باشا سيف النصر، أهم عمد مدينة ملوي، اشتهر بكرمه وأعماله الخيرية، إذ بنى مسجدًا – في شارع المجيدي الذي يحمل اسمه – ليخلد أثره تحول فيما بعد إلى مقام؛ وفي أوائل القرن العشرين لعام 1914 بنى قصر عبدالمجيد باشا على مساحة 16 قيراطًا، على الطراز الفرنسي، وسجل في الآثار عام 2002، وآلت ملكيته مؤخرًا إلى عائلة آل كريم، أصحاب محلات الملابس الشهيرة، وحولوه إلى مخزن للسجاد.
مكونات قصر عبدالمجيد باشا
يتكون قصر عبدالمجيد باشا من طابقين وبدروم، يشتمل الطابق الأول على مجموعة من الحجرات ممثلة في مخازن، أما الطابق العلوى عبارة عن صالة مستطيلة الشكل، بها مجموعة من الحجرات، يتعدى عددها أربع حجرات واسعة.
يتقدم الواجهة الشرقية للقصر سلم ينتهي من أعلى بالدور الأول، وعمودان أسطوانيان يحملان شرفات الدور الثاني، وأمام مدخل هذه الواجهة يوجد نافورة من الرخام، وفي واجهته الشمالية كل فتحة شباك في الدور الأول يعلوها شكل محور، وفي الطابق الثاني تمثالين لامرأتين تمسك كل منهما بحلقتين يتوسطهما رأس ادمي، أما الطابق الثالث عبارة عن خمس فتحات شبابيك يعلوها زخارف نباتية.
وفي واجهته الغربية يستقبلك سلم حجري به درابزين يؤدي إلى الطابق الثاني، وفي الركن الجنوبي من القصر يوجد برج اسطواني كبير، كان مخصصًا للمراقبة والحراسة، بينما تطل واجهة قصر عبدالمجيد باشا الجنوبية حديقة ذات شرفة محمولة على كوابيل خشبية.
شهد قصر عبدالمجيد باشا اجتماعات كبار عائلات ملوي، ومنه جاء لقاء الملك خلال محاولات تقسيم مصر، ولما كان للباشا الكثير من الأملاك قرر في آخر حياته توزيع أملاكه على الفقراء، وأقام سبيل ماء خارج قصره، كما تبرع بقصر آخر له غرب المدينة، ليصبح المستشفى العام بملّوي حاليا، وما زال يحتفظ بأصالته، كتحفة معمارية متميزة، إلا أنه مؤخرًا آلت ملكيته إلى عائلة آل كريم، أصحاب محلات الملابس الشهيرة، وحولوه إلى مخزن للسجاد.
2 تعليقات