في الأقصر.. 5 دول تدق طبول السلام
ارتبطت الطبول قديما ببدء الحرب، لكن المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية الذي استكمل فعاليات دورته الخامسة في أقصى جنوب مصر بمحافظة الأقصر التاريخية، جاء مغايرًا للمتعارف عليه، حيث يحمل المهرجان شعار “الطبول من أجل السلام”، ضمن فعاليات “الأقصر عاصمة الثقافة العربية”.
الكرنفال الفني الذي انطلق مساء أمس الجمعة، من أمام بنك الأسكندرية بجوار كورنيش النيل مرورًا بمعبد الأقصر ووصولًا إلى ساحة ميدان سيدي أبو الحجاج، والإيقاع الموسيقي المتناسق مع الأغاني التي شدت بها كل الفرق الموسيقية كلٍ حسب فلكلورها، أجبر المارة على المشاركة في الكرنفال حتى نهايته.
في طابور امتد لمسافة تجاوزت الخمسين مترًا، فرق دولية وأخرى مصرية جميعها تتحرك في تناسق وتناغم، التنورة تتقدم الطابور، ثم فرقة بورسعيد تتراقص على أنغام ” البمبوطية” في زيها، ولحن السمسمية البورسعيدية، تقدم حركاتها الاستعراضية في خفة ورشاقة أذهلت الحضور، تليها فرقة الصين، ثم نيجيرا، وروسيا وأندونيسيا وموريشيوس، ثم فرقة توشكى تعزف فلكلورها على أنغام الدفوف، ثم فرقة الأقصر للفنون الشعبية والأقصر للموسيقى والغناء الشعبى والأقصر بلدنا.
العروض التي قدمتها فرق المهرجان، والجمهور الذي بدأ مترقبا، ثم ما لبث إلى أن تحول إلى مشاركا ومتفاعلا مع الموسيقى الصاخبة، كل ذلك شكل تجانسًا بين المشاهدين والمشاركين ليظهر المشهد وكأنه لوحة فنية بألوان زاهية رُسمت بجوار النيل .
محمد العدوي، مدير عام قصر ثقافة الأقصر، يقول لـ”ولاد البلد”، قديما عرفت الطبول بأنها كانت تقرع إيذانًا لبدء حرب، لكن هذا المهرجان جاء ليؤكد أن الطبول تستخدم من أجل السلام وليس الحرب، مشيرًا أن الفرق العالمية والمحلية المشاركة بالمهرجانكلها تقدم فنًا وتصنع بهجة لدى الناس تتجاوز أى اختلافات”.