فيديو| “ستوديو ناصبيان” يقدم نجوم “الأبيض والأسود” على حوائط شارع مهراني
“يقف رشدي إباظة بجوار سيارته. ينتظر زبيدة ثروت التي تأتي من خلفه لتحدثه” هذه إحدى الصور التي طبعت بالأبيض والأسود، ولصقت على جدران شارع مهراني برمسيس. وبأسفلها بطاقة تعريفية بأنه مشهد من فيلم “في بيتنا رجل” بطولة رشدي أباظة وعمر الشريف وزبيدة ثروت، وإخراج بركات، وديكور داخلي وخارجي “ستوديو ناصبيان”.
يقول الأب وليم سيدهم، مدير جمعية النهضة العلمية والثقافية “جزويت القاهرة”، إن ستوديو ناصبيان تابع إلى الجمعية حاليًا والتي قامت بشرائه في الفترة الأخيرة بعد أن قام مالكه “ناصبيان” ببيع الاستوديو بعد ثورة 25 يناير.
المشهد الثاني
“أصلها كانت في الأصل طيارة”. بجوار هذا الرصيف يجادل الفنان محمد عوض وهو يقف أمام سياراته التي اشتراها في ذلك الوقت، حيث يوجه الفنان محمد عوض اللوم بلهجة استهزائية، إلى وحيد سيف، والذي لعب دور الميكانيكي في فيلم “أخواته البنات”.
الفيلم بطولة محمد عوض ووحيد سيف وأمينة رزق، وديكور داخلي وخارجي “ستوديو ناصبيان”.
ويضيف سيدهم، أن الجمعية بعد شرائها ستوديو ناصبيان، فكرت في استعادة قيمته السينمائية. خاصة وأنه جزء من أهم وأكبر الأفلام. فكان العمل على طريقتين: الأولى تجديد قاعة الاستوديو وافتتاحه أمام العروض السينمائية من خلال إيجار القاعات. والثانية وهى الأهم تجميع عدد من مشاهد الأفلام التي تم تصوريها في الأستوديو.
المشهد الثالث
وعلى جانب الطريق تحاول الفنانة سهير رمزي، تهديد الفنان فريد شوقي، صاحب الملامح الحادة في فيلم “الغضب”. إنتاج عام 1972 وإخراج أنور الشناوي، ديكور ستوديو نصبيان.
“الصورة والنص” هي الوسيلة التي اتبعها الشباب بالجمعية في تخليد الأفلام. بؤكد “وليم” أن الجمعية طبعت ما يقارب الـ15 بوسترا بالأبيض والأسود. وذلك منذ أن استلمت الاستوديو من عام تقريبًا. مشيرًا إلى رد فعل الجمهور الهائل على هذه البوسترات فما من شخص يمر إلا ويقف أمام هذه الصورة مبتسمًا تفاعلًا مع هذه المشاهد.
المشهد الرابع
وتحت هذه المشربية وبالخطوات البطيئة يمشي كارم محمود مشدًا بأزر زكي رستم في فيلم “معلش يازهر”، الذي تم إنتاجه في عام 1950، وبطولة شادية وسراج منير أيضًا.
يوضح مدير الجمعية أن الجمعية تضع نصب عينها تحويل الشارع القائم فيه الاستوديو إلى متحف نصبيان. ليضم أغلب مشاهد الأفلام، وعلى الطريقة القديمة.
ويعتبر استوديو ناصيبيان ثاني أقدم أستوديو سينمائى فى مصر،علاوة على أن مؤسسه رئيس الجالية الأرمينية “ناصيبيان”.
وخرجت أشهر أفلام السينما المصرية من هذا الأستوديو. ومنها عروس النيل، الفتوة، المعجزة، شفيقة ومتولى، شئ فى صدرى، أم العروسة والحفيد.
وكانت أكثر فترات عمل أستوديو ناصيبيان ازدهارا فى الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى ثورة 23 يوليو- 1945ـ1952.