عندما يجتمع علم الآثار والكتابة.. «ماريهام» تنتج “أبناء الآلهة” في معرض الكتاب
أن تحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب أمر يكاد يكون مألوف، لكن ماريهام قديس وديع ابنة مدينة نجع حمادي، شمالي قنا، ومفتشة الآثار الأسلامية والقبطية فى قصر البرنس يوسف كمال بنجع حمادى، كسرت القاعدة فأتت بما تحب إلى عملها إشباعًا لشغفها بالكتابة منتجة “أبناء الآلهة” المطروح الآن بمعرض القاهرة للكتاب مصنفًا من ضمن أفضل كتب الفانتازيا وأدب الرعب.
تبلغ ماريهام من العمر 29 عامًا، خريجة كلية الآثار شعبة الآثار الإسلامية والقبطية، مزجت بين علم الآثار وكتابة الروايات الفانتازيا التي تعتمد على تناول القضايا المجتمعية والواقع الحياتي وحلها بجرعة كبيرة من الخيال وفي نفس الوقت هو معالجة ابداعية خارجة عن المألوف للواقع المعاش، وتُعد الفانتازيا نوعًا أدبيًا يعتمد على السحر وغيره من الأشياء الخارقة للطبيعة كعنصر أساسي للحبكة الروائية.
السيدة العشرينية تُعد من القلائل اللاتي كسرن العادات والتقاليد وطرقن باب التعبير عن أنفسهن ونظرتهن للمجتمع من خلال الكتابة في الصعيد ومحافظة قنا بشكل خاصة، ولدت ماريهام بمدينة فرشوط المجاورة للمدينة التي تقيم بها حاليًا نجع حمادي، بدت موهبتها في الكتابة منذ المرحلة الابتدائية.
لم تقف ابنة محافظة قنا عند هذا الحد، بعد تعيينها في وزارة الآثار فى جامع عمرو بن العاص بالقاهرة واضطرارها للانتقال للعيش بها 3 سنوات، ثم للحياة بمدينة نجع حمادي بعد الزواج، ظلت متمسكه يمحاولاتها للتعبير عن نفسها وموهبتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي التى تعتبرها أداة مجانية من وسائل النشر خاصة في ظل استمرار معاناة الصعيد من التهميش الثقافي والخدمي وإن كان ليس بنفس الوتيرة القديمة.
وتعتبر ماريهام نفسها من المحظوظات بأسرة تشجعها وزوجها الآن، رغم المعوقات التى يفرضها مجتمع شديد المحافظة، مما جعلها تسعى لتحقيق حلمها في الكتابة، بعد إعجابها بالكثير من الكتاب الكبار المفضلين لديها مثل الدكتور حسين السيد.
سعت الفتاة العشرينية لنشر روايتها “أبناء الآلهة” حتى تعاونت مع دار زين للنشر، ثم مشاركتها في أهم حدث أدبي في مصر هو معرض الكتاب ويهم أي كاتب أن يكون عمله موجودًا فيه بحسب تعبيرها.
تتمنى ماريهام الاستمرار في الكتابة في السنوات القادمة، وتقديم العديد من الروايات الأكثر جودة، وظهور أعداد أكبر من الأخريات مبدعات من محافظتها.
ماريهام ابنة لطبيب بيطري ووكيل نقابة البيطريين بقنا، ووالدتها أخصائية اجتماعية بمدرسة فرشوط الثانوية، وهي الأخت الكبرى لمهندس اتصالات وطالبة في كلية الصيدلة، ولديها ابنة تدعى سارة.
3 تعليقات