على مسرح الجيزويت.. فرقة “الورشة” تقدم لجمهورها “خدوا بالكم”

“لابد من يوم معلوم تترّد فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم، أسود على كل ظالم” “أوعى تقول للندل يا عم، حتى لو على السرج راكب، ولا حد خالي م الهم، حتى قلوع المراكب” بالتراث الشعبي المصري، وبمناسبة الاحتفالات بشهر المرأة ودورها في المجتمع، نظمت فرقة الورشة، ليلة جديدة من لياليها على مسرح الجيزويت بشارع الفجالة بميدان رمسيس تحت شعار “خدوا بالكم”.

الحفلة عبارة عن حكي وغناء وعزف متنوع لمجموعة من الأغاني لأعضاء الفرقة البالغ عددهم 20 فنانًا، وتحت إشراف المخرج حسن الجريتلي.

جاءت جلسات الحكي من كتاب قصص الأدب الشعبي للكاتب فتوح أحمد فرج، بالإضافة لمقطوعات غنائية من أوبريت قيامة قايمة، فضلًا عن استعراض 3 قصص من مونولوجات غزة، منهم:

العروسة والحلم

القصة الأولى تحكي عن فتاة لا تعرف سوى الخروج والسعادة، كانت تسعى وراء تحقيق حلمها في ممارسة الفن والرياضة، فهما بالنسبة لها حلاوة الدنيا بكل ما فيها، إلا أنها بعد الحرب فقدت كل ما كانت تحلم به ولم تعد غزة هي بلد أحلامها.

أما القصة الثانية فهى عن فتاة لخصت حياتها في خطيبها الذي أحبته كثيرًا، وكانت دائمًا تواجه صعوبات كثيرة في رويته نظرًا لوجود حاجز إسرائيلي يمنع سهولة التواصل الدائم، وكانت تهون على نفسها بأن تحقيق الأمل قريبًا بزواجهما واجتماعهما معًا في بيت واحد، إلى أن جاء يوم الزفاف وذهبت مع والدها ليسلمها بيده إلى زوجها ولكن جاء غدر العدو وضرب رصاصته في والداها، لم تنتهى حياته فقط بل حياتها هي أيضًا.

مونولوجات غزة جاءت بعد أن حدث هجوم على غزة في أواخر عام 2008، فقامت فرقة مسرحية بتنظيم ورش للأطفال للدعم النفسي، ومن ثم خرجت منها مونولوجات غزة التي عرضت في أنحاء العالم وفي مصر أيضًا.

الورشة

تأسست فرقة الورشة المسرحية عام 1987 على يد المخرج حسن الجريتلي الذى درس المسرح والأدب الفرنسي في جامعة بريستول (المملكة المتحدة) وحصل بعد ذلك على دبلومة عليا في التمثيل السمعي البصري (السينما والفيديو والراديو) من جامعة السوربون في باريس.

عمل في مجالات المسرح والسينما منذ سبعينيات القرن العشرين في فرنسا، ثم في مصر عمل كممثل ومساعد مخرج مع عدد من المخرجين أبرزهم المخرج الكبير يوسف شاهين، ثم في فرنسا.

أسس الجريتلي فرقة الورشة المسرحية في مصر عام 1987 لتكون أول فرقة مسرحية مستقلة فى تاريخ المسرح المصري، وفي عام 1988 تم انتدابه مديرًا للمسرح التجريبي الأول في القاهرة، و لكنه استقال العمل العام في عام 1992 لتكريس نفسه بالكامل للمسرح المستقل.