"عصيدة العسل الأسود ولحم الماعز".. أهم الأطباق في المولد النبوي بمطروح
تتسم محافظة مطروح بعاداتها الخاصة وطقوسها التي تتفرد بها في الاحتفالات عمومًا، خاصة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ففي هذه الذكرى العطرة تشتهر الاحتفالات عند بادية الصحراء بالعزومات في هذا اليوم، والأذكار بالمنزل، وبعض المأكولات البدوية، مثل العصيدة والكسكاس باللحم الضاني، الذي يجتمع حوله أفراد العائلة على مائدة الفطور والغذاء.
فالمرأة البدوية تتفنن في أصناف الطعام بالمولد النبوي الشريف، وكيفية إعداده في هذه المناسبة، حيث يجتمع أفراد الأسرة على مائدة الفطور لتناول العصيدة بالرب والسمن الساخن، فالجميع ينتظرها ويجلس لحين انتهائها ويتناولونها بشهية، فهي تجلب السعادة لمن يتناولها.
تصنع العصيدة من الدقيق والماء يضاف عليها اللبن والعسل والأسود والسمن أو الرب “عسل التمر”، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية، وهناك أيضًا من يعتاد تناول عيش الضرايب أو العيش المقطع الذي يصنع من عجينة المكرونة، ويسلق فى ماء ولبن وعند النضج يوضع معه العسل الأسود والسمن ويقدم في الفطور.
وتأتي وجبة الغذاء كمظهر آخر من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي، فمن العادة عند البدو يطبخون الأرز الأحمر والأصفر أو الكسكاس باللحم الضاني، بالإضافة إلى الشربة المغربي والحساء الساخن، ولا ننسى الشاي الأخضر المغلي، ويقدمون بعد وجبة الغذاء الحلو “المهلبية والكستر”.
تهتم المرأة البدوية بالتنظيم قبل وضع الوجبات، فعند إعداد الطعام تجهز الإبريق والصابونة والمنشفة في الدارين المربوعة للرجال، وحجرة “العجوز”، للنساء، وتجهز سفرة صغيرة عليها الخبز والماء والمشروب وفوط سفرة صغيرة ثم تقوم بوضع الطعام على قسعة “طبق كبير معد للطعام عند البدو”، وبها الأرز وعليها اللحم الضاني ومعه الشربة الحارة، فهي لا تنسى شيئًا، فتنظر إلى سفرتها فتجدها عامرة بجهدها، فهي تقدمها بكل حب وتقدم لسفرة العجوز “أم الزوج” نفس سفرة الرجال، إضافة إلى سفرة أخرى للأطفال.
ومن أشهر وجبات البدو الشربة المغربي، ويحرصون على تقديمها في المناسبات، وهي تصنع من اللحم الضاني ولسان العصفور والنعناع.
المجردق أو عيش الطاوة، وهو عجينة تعجن من الللبن الرايب والزيت والدقيق بودن خميرة، وتفرد على صاج تحته حطب وتقلب على الجانبين وتؤكل ساخنة، مع الشاي والجبن في الصباح الباكر أو العشاء، بالإضافة إلى أنواع الأرز المختلفة.