صور| “في قلب العاشق مرض استعصى على الطب سره”.. هنا قصر الشوق
تصوير: أميرة محمد
بالتزامن مع افتتاح متحف نجيب محفوظ، “باب مصر” يتجول معكم في عالمه وإبداعاته المختلفة.
من قصر الشوق “ثمة مناظر ومعالم، ولكنها لا تخاطب وجدا ولا تحرك قلبا، كأنها عاديات الدنيا وذكرياتها في قبر فرعوني لم يفض، ما من مكان بها يعدني بعزاء أو تسلية أو مسرة، أخالني حينا مختنقا وحينا سجينا وحينا مفقودا ضالا غير مفتقد”، الأديب نجيب محفوظ، يدخل بنا في الجزء الثاني من الثلاثية، بشكل مختلف عن الجزء الأول الذي يتضمن عرض تفصيلي لحياة سي السيد، إذ به سيدا في الهجوم على شخصية السيد أحمد عبدالجواد “بطل الملحمة”.
يوضح محمد خليل، مدير إدارة الوعى الأثري، أن “قصر الشوق” تعرض حياة أسرة السيد أحمد عبدالجواد في منطقة الحسين بعد وفاة نجله فهمي في أحداث ثورة 1919، وينمو الابن الأصغر كمال ويرفض أن يدخل كلية الحقوق مفضلا المعلمين لشغفه بالآداب والعلوم والفلسفة وحبه وأصدقاءه، وكذلك يتعرض لحياة نجلتي السيد أحمد وأزواجهم وعلاقتهم ببعض وزواج ياسين وانتقاله إلى بيته الذي ورثه من أمه في قصر الشوق وتنتهي أحداث القصة بوفاة سعد زغلول.
“أنت تقلل من شأن الكلام كأنه لا شيء، الحق أن أخطر ما تمخض عنه تاريخ البشرية من جلائل الأمور يمكن إرجاعه في النهاية إلى كلمات، الكلمة العظيمة تتضمن الأمل والقوة والحقيقة، نحن نسير في الحياة على ضوء كلمات”.
يكمل: قصر الشوق هي الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ التي كانت سببا في حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1988م، ونشرت عام 1957م.
قصر الشوق
يشير خليل، إلى أن قصر الشوق هو شارع ذو حوار متفرعة وسكانه كثيرون، وقد سمى كذلك باسم حصن كان يعرف باسم “قصر الشوك” حيث كان ينزل به بني عذره في الجاهلية ثم صار قصر الشوق، وفي قصور الخلفاء الفاطميين وفي العصر الأيوبي كان يوجد بهذا الشارع سوق الفهادين الذي نسب إلي حائكي الملابس المتخذة من جلود الفهود، وكان يوجد به كنيسة الملاك ميخائيل.
“إن في قلبه العاشق مسجلا كهربائيا دقيقا لا يترك للحبيب همسة أو خطرة أو لمحة إلا سجلها، حتى النوايا يطلع عليها وحتى الآتي البعيد يبتدهه، ليكن السبب ما يكون أو ليكن الأمر بلا سبب كمرض استعصى على الطب سره، فإنه في الحالين يرى كأنه ورقة شجر انتزعتها ريح عاتية من فنن غصن والقت بها في غث النفايات”
سميت بذلك الاسم حيث كانت هذه المنطقة قديما “تقريبا في عصر شجر الدر” قصر وهذه الشوارع كانت دهاليز بالقصر، وكان هذا القصر تملكه الملكة شوق وسميت المنطقة بذلك الاسم، وتحتوي المنطقة على آثار وكنوز بعضها تمتلكها الحكومة وجزء وجده بعض الأفراد واحتفظوا به ما يثبت أن هذه الشوارع (منطقة الجمالية)؟
اقرأ أيضا
12 تعليقات