تعتبر الساحات الصوفية مركزا لنشر الدعوة وإلقاء دروس العلم، إذ يقصدها المريدون والمحبون من كل مكان، وتحظى في نفوسهم بمكانة عظيمة،
وفي الأقصر تفتح الساحات أبوابها أمام مرتاديها في كل وقت، وتحرص أيضا على تنظيم يوم الإفطار الجماعي السنوي خلال الشهر الكريم، وهو بمثابة طقس تتميز به الساحات الصوفية في مدينة المائة باب.
ساحة الشيخ أحمد المرتضى بشمال الأقصر بالزناقطة، وهي من أكثر الساحات جذبًا للمريدين من مختلف المحافظات، نظمت إفطارًا جماعيًا لأهالي الأقصر حضره الآلاف من أبناء المدينة ومسؤولين وزائرين من المحافظات المجاورة، إذ تحرص الساحة علي تنظيم الإفطار الجماعي السنوي في الرابع عشر من شهر رمضان في كل عام.
وعقب الانتهاء من أداء شعائر صلاة التراويح، ينظم الشيخ أحمد المرتضى مجلسًا علميًا في الساحة حيث يصلي الزائرون بالساحة لحضور مجلس العلم الذي يعقده المرتضي، بينما تخصص الساحة الرضوانية الإفطار الجماعي السنوي في السابع والعشرين من رمضان، وتنظمه الساحة الجيلانية في الجمعة قبل الأخيرة من الشهر الكريم.
ضمن الأساسيات التي تحرص ساحة الشيخ أحمد المرتضي على عقدها، هو مجلس العلم ويقوم به الشيخ المرتضي يومي الأربعاء والأحد من كل أسبوع، ويحضره المئات من أبناء الأقصر ومحبي الطرق الصوفية من قنا وأسوان والمدن المجاورة، يتناول فيها دروس الفقه والقرآن ويحدثهم في أمور دينهم ودنياهم.
ومن أشهر من زاروا ساحة الشيخ أحمد المرتضي في الأقصر من مشايخ التصوف الإسلامي، الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر، والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، والدكتور محمد سالم، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، ونقيب الأشراف السيد محمود الشريف.
ويرجع اسم الساحة لمؤسسها الشيخ أحمد المرتضي، والذي التحق بمعهد القراءات الأزهري بالأقصر وحصل على شهادة إجازة التجويد، وعالية القراءات، وشهادة التخصص، وكان يقوم بتدريس مادة القرآن الكريم للتلاميذ في المعاهد الأزهرية وعاصر جده لأمه وهو الشيخ المكي الشيخ أبو الحجاج الأقصري والشيخ الشرقاوي بنجع حمادي، وكان معروف عنه التقوى والصلاح.
تعليق واحد