صور| “المقص والمنجل”.. أدوات الدويري في قص الأغنام منذ 30 عاما

تصوير: حسن فتحي

“المقص والمنجل والسكين الحديد”، هذه هي أدوات العم عطية الدويري، صاحب الـ60 عامًا، التي يستخدمها في قص صوف الأغنام وتقليم أظافر المواشي خلال فصل الصيف.

يجوب “الدويري” شوارع قرى ومراكز أسيوط، بحثا عن زبائنه، في مهنته التي قضى فيها ما يزيد عن 30 عاما حاملا أدواته البسيطة، باحثا عن لقمة عيشه، التقي “باب مصر” بصاحب المهنة التي أوشكت على الاندثار في التقرير التالي.

الدويري مستخدمًا مقصة الحديدي في القص: تصوير: حسن عبدالنعيم
الدويري مستخدمًا مقصة الحديدي

 أدوات الدويري

يقول عطية الدويري، ابن مركز صدفا، إن تلك المهنة تعلمها من والده – رحمه الله – وتوارثها من جدي، بإعتبارها مهنة قديمة مرتبطة برعي الأغنام وتمتد هذه المهنة منذ أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، وبرغم من أنه هناك أدوات كهربائية دخلت في المهنة، إلا أني مازلت احتفظ بالعمل بها بالطرق اليدوية القديمة باستخدام المقص الحديدي.

 خطوات القص

يضيف الدويري، أنه قبل البدء في عملية قص الصوف من الأغنام لابد من القيام بعدة طرق، أولًا من صاحبها وهي غسل الأغنام بالمياه وخصوصًا الصوف الذي تحمله حتي يتم التخلص من الأتربة والحشرات التي تكون بداخلها، حتي يصبح الصوف بعد قصه أكثر طولًا وبياضًا ويكون جاهزًا للعمل به في الغزل وصناعة المفروشات بعد قصه، وكذلك غسل الأغنام مرة أخرى بعد القص لكي يتم إزالة ما تبقي من رواسب وشعر من بقايا القص.

الدويري يحمل أحد الخراف لبدء عملية القص، تصوير: حسن عبدالنعيم
الدويري يحمل أحد الخراف لبدء عملية القص

 نظافة وعناية

يتابع الدويري: مهنة قص الأغنام نعمل فيها خلال أشهر فصل الصيف فقط وقبل عيد الأضحى، وفي فصل الشتاء أعمل في مهنة قص أظافر وقرون الماشية الطويلة حتي تجذب الزبائن في الأسواق وتكون أكثر نظافة وعناية، وأتردد علي زبائني في جميع قرى ومراكز محافظتي أسيوط وسوهاج من خلال التواصل برقم الهاتف، ويفضل الزبائن المقص اليدوي في قص الأغنام.

 استخدامات الصوف

قديمًا كان صوف الأغنام يدخل في كل شي بالمنزل في صناعة الغطاء، والمفروشات، والطواقي، وكان ذلك في منازل الطبقة الراقية وكل الصناعات اليدوية، فعند دخول المنزل تجد السجاد من صوف الأغنام وبمقاسات الغرف، وكان العرائس ينتظرون موسم قص الأغنام لكي يتم تصنيع احتياجاتهم المنزلية منه.

الدويري يقوم بقص أحد الحيوانات، تصوير: حسن عبدالنعيم
الدويري يقوم بقص خروف

 حرارة الصيف

يضيف ابن مدينة صدفا، أن عملية قص وحلاقة الصوف من الأغنام يحميها من الأضرار التي قد تلحق بجسم البهيمة نظرًا لعدم تعرضها للهواء وخصوصًا مع حرارة الصيف الشديدة وغذاء الحيوان يخرج علي الصوف ولا يستفيد منه الجسم، وهناك حيوانات صعب التعامل معها وتحتاج إلي تركيز شديد كالخراف والأغنام.

 عملية موسمية

ذكر كتاب “سر نجاح مشاريع تربية الأغنام والماعز”، للدكتور سلامة داود شقير، الصادر عن دار مؤسسة رسلان، أن عملية قص صوف الأغنام هي عملية موسمية في القطيع تجري مرة واحدة بالسنة ويكون ذلك في نهاية الربيع وأوائل الصيف، مع مراعاة الظروف الجوية في كل منطقة وأن هذه الطريقة جيدة ومفيدة واقتصادية وتحمي الأغنام من الأمراض التناسلية، إلا أنها ما زالت قليلة الاستعمال لدينا، رغم إمكانية الاستفادة.

الدويري يقوم بتنظيف منطقة الرقبة لدي الحيوان، تصوير: حسن عبدالنعيم
الدويري يقوم بتنظيف منطقة الرقبة

وقص صوف الأغنام تتم باليد أو المقص الآلي أو المقص الكبير الذي يمسك بكلتا اليدين، والطريقة الآلية أفضل من القص اليدوي حيث يكون القص   متساوي، ثم تلف على شكل كتلة تسمى الجزة، ويتم جز الأغنام عادة في الصباح قبل تناول الأغنام لأعلافها أو قبل خروجها إلى المراعي، ويجب أن يكون الصوف جافا غير رطب عند الجز، ويتم الجز في أيام الدفء.

 الهوامش

  • كتاب نجاح مشاريع تربية الأغنام والماعز، للدكتور سلامة داود شقير، الصادر عن دار مؤسسة رسلان بسوريا.

اقرأ أيضا

صور| موسم الذهب الأحمر بأسيوط

مشاركة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر