صور| “الأسيوطي” يبدع في حفل الإنشاد الصوفي بمسرح جزويت الإسكندرية
تصوير: نيفين سراج
أحيا الشيخ سعيد الأسيوطي وفرقته، حفلا للإنشاد الصوفي، ضمن البرنامج الثقافي والفني لشهر رمضان بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، وأنشد خلال الحفل مجموعة من الأغاني الصوفية والمديح وسط حضور وتفاعل من الجمهور من مختلف الأعمار.
يقول “الأسيوطي” مبتسما في حديث خاص لـ”ثقافة وتراث“: أنا سعيد شاكر عبد الرحيم الشهير بالأسيوطي، مواليد قرية عرب العطيات القبلية بمركز الفتح التابع لمحافظة أسيوط، وبدأت حكاية إنشادي الديني منذ عام 1990م، فلم أكمل تعليمي لظروف خاصة وخرجت من المدرسة، بعدها قمت بحفظ بعض الأجزاء في القرآن الكريم وأصبحت مقرئ قرآن، وأتقنت قواعد التجويد ووجدت في نفسي أني مؤهل للإنشاد وكان قدوتي وأستاذي الشيخ يس التهامي منه تعلمت الكثير فيما يخص الإنشاد.
تابع الأسيوطي: “فرقتي كونتها منذ بداية انطلاقي في عالم الإنشاد الديني وهم معي حتى الآن، وأعضاء فرقتي هم “نجاح محمد علي من قرية بني مر بمحافظة أسيوط، وصلاح كوثر، وحسن أبو رفاعي على الإيقاع هو عازف إيقاع أيضا مع الشيخ محمود يس، ومحمود السفرتي”، وهم ملازمين لي في جميع الحفلات والمناسبات التي أُحييها.
وعن الحفلات القادمة يشير الأسيوطي إلى أنه سيكون لنا حفلة يوم الإثنين المقبل في مركز أبو المطامير، ويوم 11 يونيو في محافظة أسيوط ونحن نهتم خاصة في ليالي رمضان التواجد في مراكز فنون مثل مركز الجزويت هنا في الإسكندرية.
فن الإنشاد الديني
يذكر أن الإنشاد هو الفن الغنائي الذي يتناول موضوعات مرتبطة بالدين، بدأ الإنشاد الديني في زمن النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي محمد قد مرّ بنسوةٍ كُن يمدحنه ويقلن: نحنُ نسوةٌ من بني النجار يا حبّذا محمّدٌ من جارِ ، وإستمر أمر الإنشاد والمدح النبوي إلى يومنا هذا، حيث نجد الكثير من أحباب الله ورسوله ينشدون ويمتدحون النبيّ، ويشتمل الإنشاد الديني على ذكر الله والتهليل والتسبيح.
وللإنشاد الديني قصة تؤكدها كتب التراث بأن بدايته كانت مع بداية الآذان حيث كان بلال المؤذن يجود فيها كل يوم خمس مرات، ويرتلها ترتيلا حسنًا بصوت جميل جذَّاب، ومن هنا جاءت فكرة الأصوات الندية في التغني بالأشعار الإسلامية، ثم تطور الأمر على أيدي المؤذنين في الشام ومصر والعراق وغيرها من البلدان، وأصبح له قوالب متعددة وطرائق شتى.
وتؤكد كتب التراث الإسلامي أن بداية الإنشاد الديني كان على أيدي مجموعة من الصحابة في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم مجموعة من التابعين. وكانت قصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي الأساس للمنشدين، ثم تغنَّوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا في موضوعات متنوعة منها: الدعوة إلى عبادة الله الواحد، التمسك بالقيم الإسلامية وأداء الفرائض من صلاة، وزكاة، وحج إلى غير ذلك.
تعليق واحد