فيديو| شيماء النجار تنسج «التلي».. «التراب في إيديها دهب»
بوجه بشوش، وملامح مصرية أصيلة، تستقبل شيماء النجار زبائنها في ورشتها لصناعة التلي بسوهاج، التي وصلت شهرتها للعالمية.
وتشارك شيماء ف معرض “كرافيتي إيجيبت” للحرف اليدوية، بأعمال لها من “التلي”.
تراث التلي
“التلي” هو أسلوب من التطريز بأشرطة معدنية رقيقة على أقمشة قطنية أو حريرية أو شبكية، يرجع إلى الملك “أتاروس” من آسيا، صاحب فن التطريز بالذهب والفضة، والتي بدأت في الاندثار الآن.
ولكن؛ أرادت شيماء إعادة إحياء تراث فن التلي مرة أخرى، وفي عام 1999 بدأت تشكيل مجموعة صغيرة من 30 فتاة من زميلاتها وجيرانها، مهمتهم التطريز على “الجلابية والشال”.
لم يمر وقت طويل، حتى توسع النشاط ووصل عدد المجموعة 200 فتاة، “توسعنا في القرى المجاورة، وبدأنا نسافر دول عربية وأوربية، بنعمل اللبس المصري لكل الدول، لإيصال هذا الفن إلى كل أنحاء العالم”.
تضيف: “سواء كان من سينا، أو الواحات في سيوة أو الصعيد، ننشر اللبس في أفلام زمان القديمة، ونحاول نعمل لبس سوري أو فرنسي وماركات، القطعة بتعتي بتروح فرنسا وترجع تاني مصر، موديلات الجلباب وبيوت الأزياء العالمية عاوزين نكبّر مشروعنا ونكبر أكتر، عندي عرض من بيت أزياء مصري، وأنا في مصر أعمل أي حاجة، كلنا بنكبر ببعض”.
الزبون المصري
وعن الزبون المصري تقول: “الزبون المصري أحسن جدع، وفاهم معنى الشغل يعنى إيه قطعة مصرية، مش عارفة توصل اشتري الشغل المصري”.
“الشغل اليدوي زي الذهب قيمته تزيد ولا تقل، لازم ننشر الهوية المصرية كله لبس مصري بدل للبيوت أزياء مصرية أحلى”.
وتقول: “الفرق بين الفن والتجارة قطعة مكسب فقط، دي تجارة وفرق أن القطعة فيها فن فيها روح وتظبيطات معينة”.
وتتمنى شيماء نشر فنها في أنحاء العالم، وأن يكون في كل بلد جزء من تراث مصر، مثلا “لو في تبادل خبرات أو حرفي بينا وبين الدول”.
وترى أن السفارة المصرية عليها عمل خطة لتبادل الحرفين المهرة، لتعلم حرفتنا والهوية المصرية، ليمثلونها بالخارج.
الخامات مستوردة، بالنسبة للأقماش على قماش التل في مصنع على مستوى الجمهورية، والخيوط مستوردة من الهند أو ألمانيا.
شيماء بنت جزيرة شندويل “شاندا تللي”، يرجع الاسم في الأصل إلى قريتي جزيرة شندويل، وكانت تسمى في السابق جزيزة شاندا بنت ويل، وكانت شاندا بنت الملك ويل مريضة بالربو؛ فنصح الأطباء والدها بالذهاب بها إلى جزيرة لتتنفس هواء نقي.
وذهب بها والدها إلى العديد من الأماكن دون فائدة إلى أن وصلت إلى هذه الجزيزة فشفت الأميرة، فقرر الملك الاستقرار بها وسماها جزيرة شاندا بنت ويل إلى أن تم تحريفها ووصل إلى جزيرة شندويل.
تعليق واحد