سلسلة رجعوا التلامذة| جميل ذكي يروي ذكرياته مع مهنة التدريس
تصوير – سمر شومان
التحق بمدرسة الاتحاد الابتدائية المشتركة بقرية بهجورة عام 1968، والتي كانت تسمى مدرسة “عباس” سابقا، المؤسس للمدرسة التابعة للكنيسة، عاصر فترتي النكسة وحرب 73، وأثناء فؤتة الدراسة درس عبر الراديو حتى صار معلمًا لمادة الرياضيات بمدرسة الثانوية التجارية في نجع حمادي، هو جميل مراد ذكي، يروي لنا ذكرياته مع مهنة التدريس وما عاصره من فترات الحرب.
الدراسة عبر الراديو
يحكي جميل عن ذكرياته في المرحلة الابتدائية بشغف وحنين قائلا: “عندما كنت في المرحلة الابتدائية عاصرت فترتي النكسة وحرب 1973، ولم أكن ملما في هذه الفترة بما يدور، فقد كنت طفلا ولكن أتذكر عندما كانت تحلق الطائرات فوق المدرسة، وأشعر بخوف شديد، وعندما وصلت للصف السادس الابتدائي قامت حرب أكتوبر فأُغلقت المدرسة مدة الحرب وكنا نستمع إلى المنهج الدراسي عبر اثير الإذاعة حتى انتهت الحرب.
عطلة الأحد
أما عن العطلات فيحكي كانت المدرسة تعطينا يومين إجازة يوم الجمعة وهو إجازة رسمية ويوم الأحد، لأن المدرسة تابعة للكنيسة فكانت تعطينا إجازة.
الأنشطة والحفلات
يقول ذكي بالرغم من ضيق مساحة المدرسة إلا أنه كانت بها العديد من الأنشطه التي تمارسها الطلبة مثل النشاط الرياضي متمثلا في دوري لكرة القدم، وكذلك نشاط الرسم فكان له مدرسه الخاص ولا يمكن أن تهمل أي حصة من حصص النشاط بل كان الطلاب ينتظرون حصة النشاط لكي يمارسوا هواياتهم المفضلة. كذلك كانت حفلة الساحر وعروضه المميزة من الأيام التي ينتظرها الطلاب التي كانت تبهرهم دائما، أما عن الرحلات فكانت المدرسة تقيم رحلات إلى مدينة الألومنيوم بنجع حمادي.
مصروف قرش
أما عن مصروفه فيحكي جميل كان مصروفي قرش وكان يكفي لشراء أشياء كثيرة مثل البسكوت وحلوى “خد البنات”، وآيس كريم، وكان يكفي منه فائض أيضًا.
وجبات التغذية
أما عن وجبات التغذية فيحكي جميل كانت توزع علينا وجبات تغذية مكونة من حلاوة طحينة، وجبنة نستو، وكان طعمها يختلف كثيرا عن الآن، فكان طعمها جميل للغاية.
معلمين لا أنساهم
من المدرسين الذي لا ينساهم جميل هم الأستاذ زكي فهيم، والأستاذ نادر نمر، والأستاذ عبدالرحيم محروس، والشيخ عبدالرحيم، مدرس مادة الدين الإسلامي، على الرغم من أن المدرسة تابعة للكنيسة إلا أنها كانت تهتم بمواد التربية الإسلامية للطلاب المسلمين، ولم يكن هناك فرق بين مسلم ومسيحي.
تحية العلم
أما عن تحية العلم فقد تغيرت عبر الفترات التي كانت تمر بها مصر أيام النكسة فكان النشيد الوطني هو “الله أكبر فوق كيد المعتدي”، وبعد نصر 1973 تحول النشيد الوطني إلى “بلادي بلادي”.
ذكريات المرحلة الإعدادية
التحق جميل بالمرحلة الإعداديه بمدرسة داود باشا تكلا الثانوية عام 1974، وقد كانت المرحلة الإعدادية وقتها 4 سنوات فكان شغوفا جدا بمادة الرياضيات، وعن أهم الأنشطه في هذه المرحلة يحكي عن نشاط التربية الزراعية فكانوا يتعلموا كيفية عمل الزبادي وكذلك “الدولسي”.
سكن المعلمات المغتربات
يضيف جميل أن المعلمات في الفترة الإعداديه لم تكن من ساكني بهجورة بل يأتو من القاهرة، فكان سكنهم في سراية عزمي الصراف وخاصة معلمات مادة العلوم.
ذكريات المرحلة الثانوية
التحق جميل بمدرسة داود باشا تكلا الثانوية عام 1979 بالقسم العلمي، لحبه لمادة الرياضيات وتفوقه فيها وتخرج فيها بمجموع 64% والتحق بكلية التجارة جامعة أسيوط.
مدرس رياضة وأول مرتب
بعد تخرج جميل في كلية التجارة عام 1985 عمل مدرسا للرياضة بالأجر في مدرسة “أبو عموري” بأبو تشت وكان أول مرتب تقاضاه 60 جنيها، وكان هذا وقتها مبلغا كبيرا، انتقل بعدها إلى أبوتشت عام 1992، ثم إلى مدرسة الثانوية التجارية بنجع حمادي والتي مازال يعمل بها حتى الآن منذ أكثر من 24 عاما.
يذكر الأستاذ جميل تلميذته “كاثرين” التي كانت الأولى على مستوى الجمهورية لعام 2010، والتي كان مشجعا لها دائما حتى أنها في إعلان جريدة الجمهورية ذكرت فضله عليها كمعلم كان دائما مشجعا لها.
تعليق واحد