ذكرى ميلاد ميمي شكيب.. ارستقراطية السينما المصرية
تنوعت أدوارها بين السيدة الأرستقراطية وزوجة الأب القاسية، والحماة الغليظة، وبنت البلد، اسمها الحقيقي أمينة شكيب، ولكنها اشتهرت فنيًا بـ”ميمي شكيب”.
ولدت ميمي في الخامس والعشرين من ديسمبر لعام 1913، في القاهرة لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، وخالها إسماعيل صدقي باشا، أما والدتها فكانت سيدة أرستقراطية تتقن العديد من اللغات منها التركية، والإيطالية، واليونانية، لديها شقيقة واحدة تكبرها هي زينب أو الفنانة زوزو شكيب.
بدأت مشوارها الفني بالانضمام لفرقة “الريحاني” تتلمذت على يده وشاركت في العديد من مسرحيات الفرقة، وأشهرها مسرحية “الدلوعة”، وحققت من خلالها نجاحًا كبيرًا، لذا أُطلق عليها دلوعة المسرح.
دخلت عالم السينما عام 1934، أدت حينها دور صغير في فيلم “ابن الشعب”، وبعدها توالت أدوارها في السينما، إذ قدمت أكتر من 150 فيلمًا، من أشهرها الحل الأخير، وبيومي أفندي، ونشالة هانم، وابن ذوات، وكلمة الحق، وتحيا الستات، والقلب له واحد، وشاطئ الغرام، وحميدو، ودهب، وحكم قراقوش، والبحث عن فضيحة، ومن فات قديمة، وصاحب بالين، ونهارك سعيد وغيرها من الأعمال الفنية.
وقد حاول المخرجون حصرها في أدوار الشر مثل زوجة الأب القاسية، والحماة الغليظة، والسيدة الارستقراطية الشريرة، إلا أنها كانت أحيانا تحاول الخروج من هذا القالب، فقدمت أدوارًا أخرى، إلا أنها تميزت بشكل أساسي في أدوار الشر، ومن أشهر أفلامها التي كانت علامة في تاريخها، دعاء الكروان، جسدت فيه دور “زنوبة المخدماتية” التي تقدم الخادمات للمهندس الزراعي، وقد حازت عن دورها في الفيلم جائزة أفضل ممثلة دور ثاني، وأيضا فيلم “الحموات الفاتنات” الذي برعت من خلاله في تجسيد دور الحماة الارستقراطية، وشكلت فيه مع ماري منيب دويتو كوميدي لا ينسى.
في عام 1942 تزوجت من الفنان سراج منير، واستمر زواجهما قائما حتى وفاة سراج منير عام 1957 وجمعتهم العديد من الأفلام منها بيومي أفندي، وابن ذوات، وكلمة حق.
توفيت ميمي في العشرين من مايو لعام 1983.
20 تعليقات