تعرف على تاريخ مرسى الوالدة باشا بالمنصورة
مرسى الوالدة باشا كانت استراحة الخديوي إسماعيل وأسرته 1863م، ومرسى على النيل لنقل الأسرة الخديوية إلى القصرين المتجاورين في شارع المختلط والذين يبعدان مسافة لا تتعدى 20 مترًا، ثم تحول نصف المبنى إلى مقر للحزب الاشتراكي في عهد السادات، ثم مقر للمجلس الشعبي المحلي لمركز ومدينة المنصورة ثم مقر للحزب الوطني، إلى أن تم إحراقه إبان ثورة 25 يناير.
وكان اللواء محسن حفظي، المحافظ الأسبق للدقهلية، بعد ثورة 25 يناير، قد أصدر قرارا رقم 221 لسنة 2011، يقضي بتحويل الاستراحة الخديوية إلى مقر متحف أعلام الدقهلية، ولم يفعل القرار حتى الآن.
مرسى الوالدة باشا
يمتاز المبنى بأنه واحد من المنشآت النادرة التي تطل على كورنيش النيل مباشرة، وكانت قديما سرايا ملحقة من قصر الخديوي إسماعيل، غرضها استقبال الشخصيات الحكومية التي تأتي لزيارة مدينة المنصورة.
وجاء في الموقع الإليكتروني الخاص بـ “محكمة استئناف المنصورة” أن قصر الخديوي إسماعيل، كان له مرساة ملكية على شاطئ النيل، وكذلك حديقة غناء ممتدة لم يتبقى منها حالياً إلا “حديقة الهابي لاند” المعروفة حاليا في المنصورة، وأيضا بعض الأشجار النادرة، وارفة الظلال والتي مازالت تظلل بعضا من شارع المختلط من ناحية مدرسة المنصورة الثانوية بنات.
وأشار الموقع الإلكتروني إلى أنه في عام 1863، بالقرب من نيل المنصورة بني أمامهما استراحة على النيل كي تقف أمامها “دهبية الوالدة باشا” للتنزه في النيل، وأصبحت هذه الاستراحة فيما بعد مقرا للحزب الوطني بالمنصورة ثم حرق إبان ثورة 25 يناير، كونه رمزا من النظام.
ويقول سيف العراقي، باحث أثري، إن نيابة الحراسات أصدرت منشورا وزع على كافة المحافظات بمنع التصرف في أملاك الحزب الوطني، ومازال المبنى مغلقا منذ ثورة 25 يناير بلا أي استغلال أو استثمار.
ويناشد العراقي، الحكومة بضرورة وضع خطة لترميم المحكمة و مرسى الوالدة باشا تتكون من خبراء وزارة الآثار لإعادة ترميمه، بسبب الأضرار التي لحقت به خلال ثورة 25 يناير من حرائق وخلافه، بالإضافة إلى مطالبته بضرورة إدراجه على الخريطة السياحية للمحافظة شأنه شأن قصر الشناوي ودار بن لقمان لأنه لا يقل أهمية تاريخية عنهم، ولإحياء تراث الأسرة العلوية.
ويطالب العراقي، المتخصصين وخبراء مادة التاريخ بوزارة التربية والتعليم، بإلحاقه بالتعليم لتدريسه في المدارس وإلقاء الضوء عليه، مع تفعيل رحلات خاصة بالمدارس لتنشيط حركة السياحة الداخلية للمحافظة نظراً لموقعه الجغرافي.
ويأمل العراقي بإعادة فتحه مرة أخرى كمزار سياحي تحت مسماه الأثري “مرساة الخديوي إسماعيل”، مع إحياء المكتبة الداخلية للمبنى وتخصيص جزء قائم على الأنشطة الخاصة للأطفال من ورش عمل وخلافه في أجواء خاصة بالمناخ المتعلق بالتراث.
بالإضافة إلى عمل “ماكيت للمبنى” ووضعه في قصر ثقافة المنصورة ومكتبة مصر العامة، لإحيائه في أذهان كل محبي التراث من جديد تحديدا مراحل الأطفال المختلفة.
تعليق واحد