“بهنا للإنتاج السينمائي”.. تاريخ طويل من أفلام “الزمن الجميل”
في ممر ضيق بمنطقة المنشية في الإسكندرية، قرب من المقهى التراثي “هندي”، يقع مبنى بدرج و”درابزين” قديم، مكتوب في نهايته “منتجات بهنا فيلم”، وهي شركة إنتاج سينمائي بدأت نشاطها في ثلاثينيات القرن الماضي.
هناك تجد عروض أفلام ومعارض فنية وفعاليات ثقافية، فقد تحولت شركة الإنتاج إلى منبر ثقافي، بالتعاون مع مؤسسة جدران، و”بزيل بهنا، أحد ورثة الوكالة.
بعد توقف استمر بين 1970 إلى 2010، استطاع بزيل بهنا استراداد مبنى إدارة الشركة الذي تصل مساحته إلى 500 متر.
ولـ”بهنا” تاريخ طويل في ذاكرة العصر الذهبي للسينما المصرية، فقد شاركت في إنتاج وتوزيع العديد من الأفلام السينمائية محليًا وعالميًا، وأنتجت ثاني فيلم غنائي ناطق في السينما بعنوان “أنشودة الفؤاد”.
عندما شرعت عائلة بهنا في مشروعها السينمائي اختارت الإسكندرية، لما كان لها من مكانه ثقافية وتجارية، وهناك كان مقر الشركة، ويستعرض سامح الحلواني، فنان تشكيلي، من فريق عمل مؤسسة جدران، تاريخ هذه الوكالة والعائلة ودويهما في إثراء السينما المصرية في عصرها الذهبي، وما مر بها من عقبات بعد ثورة حتى إعادة إفتتاحها، وفي الجزء الثاني يتناول مرحلة التدهور والعقبات التي واجهتها.