بدء الاحتفال بمولد «البازات» بمدينة طلخا في الدقهلية
كتب – محمود سيد الأهل
“سارحون في ملكوت خاص بهم، يتمايلون على أناشيد الذكر في حلقات جماعية”.. هكذا يحتفل أهالي مدينة طلخا بمولد البازات، داخل مسجد البازات.
يقام المولد في نفس الموعد كل عام، إذ يذهب الأهالي لضريح “البازين” معلقين أعينهم بهما كأنهم يخاطبون أصحابهما، ويطوفون حولهما للتبرك بهما بغية قضاء حوائجهم.
ينقسم المولد إلى جزئين أحدهما خارج المسجد والآخر داخله.
داخل المسجد
يقول الدكتور أحمد العراقي، إنه من نسب السيد منصور الباز الأشهب العراقي البطائحي، أحد أولياء الله الصالحين، لافتا إلى أن اسم البازات جاء بلفظ العوام لوجود بازين من عائلة واحدة وهم موسى وأبو موسى، وكانا جنود أحمد البدوي وأبو الحسن الشاذلي كبار المحاربين في الحرب الصليبية بالمنصورة.
وتابع العراقي: أن هناك روايات تقول أنهم حاربوا باستخدام أرجل الماعز، مشيرا إلى أن أهالي المنصورة كانوا يكسرون البطيخ ويضعون القشور على رأسهم وينزلون في الماء للتخفي كانت هذه الوسائل البدائية للحرب.
ويؤكد العراقي، أن احتفالنا شرعي ونأخد تصريحا من وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية لإقامة الاحتفال الموجود داخل المسجد والذي يتضمن حلقات الذكر والإنشاد من أبناء الطرق الصوفية، ويتبرأ العراقي من محتفلي الخارج لافتا إلى أن الاحتفال الموجود خارج المسجد الناس بيسترزقوا زي أي مولد.
وأشار العراقي إلى أن التصوف هو عين الشريعة فقال الإمام مالك: “من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق”.
خارج المسجد
في شارع جانبي لا يتجاوز طوله 300 متر، افترش كل بائع ركن خاص به من إكسسوارات، وحلويات، وألعاب، وفقرات ترفيهية، ومراجيح لكسب رزقه مجرد دخول أي شخص الشارع يجد كل ما يريده.
وقال حسنين حسن، أحد البائعين، عمله في المواليد أبا عن جد فهو يتنقل بين الموالد وبعضها، مشيرا إلى أننا لدينا جوابات بها أسماء الأماكن التي يقام فيها الموالد، لافتا إلى أننا لدينا أصدقاء في أماكن أخرى يتواصلون معانا إذا كان هناك مولد في أي مكان فبمجرد انتهاء المولد الذي أعمل فيه أجمع فرشتي وأذهب للمولد التالي.
وأضاف حسن: أن هناك مشكلة تواجهنا في المولد هي اختطاف طفل لأحد الألعاب ويفر هاربا.
ويتابع مصطفى السيد قطب، أحد البائعين، “أحنا بنطلع ورزقنا على الله مولد يطلع كويس وفي شغل، ومولد لا يوجد به حالة ركود في الشراء”، لافتا إلى أن حياتنا كلها في الشارع من أكل وشرب، وفي نهاية اليوم نفترش في الشارع وبنام، مشيرا إلى أننا لا نذهب إلى بيوتنا إلى بعد كل أربعة أشهر.
2 تعليقات