بالمستندات| بعد تجاهل تسجيل «الجبانات».. مديرة منطقة الإمام الشافعي تعتذر عن منصبها
حصل «باب مصر» على مستند رسمي من المجلس الأعلى للآثار يشير إلى اعتذار رانيا الشيوي عن منصبها كمدير عام منطقة آثار الإمام الشافعي.جاء هذا الاعتذار نتيجة تجاهل وزارة الآثار طلباتها المتكررة بتسجيل المدافن الأثرية في المنطقة، التي تعرضت للهدم مؤخرا.
وقف الدفن
ووفقًا للمستند الرسمي، فقد أرسلت رانيا الشيوي خطابا للدكتور ضياء زهران، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، تشير فيه إلى اتخاذ محافظ القاهرة قرارًا برقم 2557 لسنة 2024 بوقف الدفن في المقابر الواقعة في نطاق محور صلاح سالم.
وأكدت الشيوي في خطابها المرسل بتاريخ 21 إبريل الماضي، أن المقابر الأثرية الواقعة بالمنطقة لن يتم المساس بها. وأشارت صراحة إلى أن موقع منطقة الإمام الشافعي يقع ضمن نطاق القاهرة التاريخية. أي أنه مدرج داخل حدود اليونسكو كتراث عالمي، وأن المنطقة تخضع بالكامل لاشتراطات المدينة التاريخية.
كما ذكرت أيضًا أن المنطقة، المهددة بالهدم، تحتوي على العديد من المباني غير المسجلة، والتي تتمتع بطابع معماري مميز. وأشارت في خطابها إلى قرار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بتاريخ 4 مارس 2024، الذي كلف من خلاله بتشكيل لجنة مراجعة تخص مقابر الصحابة والصالحين. وكذلك المقابر غير المسجلة الواقعة في منطقتي شرق القاهرة والإمام الشافعي.
توصية بالتسجيل
وأضافت الشيوي أن محضر اللجنة التي شكلها الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أوصى بتسجيل الآثار الموجودة بالمنطقة لتصبح مزارًا جيدًا ضمن مسار الصحابة والصالحين.
نتيجة لاقتراب الهدم من المنطقة، طالبت مديرة منطقة الإمام الشافعي من رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة بسرعة انعقاد اللجنة للنظر في المباني ذات الطراز المعماري المتميز الموجودة بمنطقة الإمام الشافعي، والتي ينطبق عليها شروط التسجيل «على وجه السرعة!».
اعتذار رسمي!
عقب هذه الواقعة، انتظرت مديرة منطقة آثار الإمام الشافعي الرد الرسمي لسرعة تسجيل المقابر الأثرية الواقعة بالمنطقة. ومع اقتراب أعمال الهدم داخل المنطقة وتجاهل خطاباتها لتسجيل المقابر المهددة، قررت في أغسطس الماضي الاعتذار رسميًا عن منصبها. في خطاب أرسلته للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل. حيث أوضحت فيه أن قطاع الآثار الإسلامية تحت رئاسة الدكتور جمال مصطفى أصبح بدون رؤية واضحة. وأضافت في خطابها أن قرارها جاء بعد محاولات تعجزيها، وأنها لا تقبل بـ«الفشل»!
اقرأ أيضا:
بعد هدم مقابرها.. هل تخرج «القاهرة» من قائمة التراث العالمي لليونسكو؟