الأحد.. بدء العمل بمدرسة الأثر لنا للتصميم والتراث بمنطقة الخليفة
تصوير: أميرة محمد
بالشراكة الإعلامية مع شركة “ولاد البلد” للخدمات الإعلامية، نظمت جمعية “مجاورة” حفل افتتاح مدرسة الأثر لنا للتصميم والتراث، بمنطقة الخليفة.
وتضمن الحفل جولة إرشادية وعروض تقدمية تهدف للتعرف على أحد أهم السرديات التاريخية في منطقة الخليفة المتعلقة بتاريخ سيدات الخليفة عبر العصور المتعاقبة على تاريخ المنطقة، وتقديم مدرسة الأثر لنا للتصميم، والاجتماع بمشاركي ومتطوعي الموسم الأول للمدرسة وتعريفهم بمسيري المناهج ومدرسيها.
“الربط بين الحفاظ على التراث التنمية الاجتماعية والاقتصادية” بهذا الهدف افتتحت جمعية مجاورة للعمران، مدرسة الأثر لنا للتصميم والتراث.
وأوضحت الدكتورة مي الإبراشي، مؤسسة ورئيس مجلس إدارة جمعية الفكر العمراني ومديرة مكتب مجاورة للعمران ومنسقة مبادرة الأثر لنا، أهداف المدرسة قائلة: إن المدرسة تهدف لتطوير المهارات الإبداعية والحياتية للشباب والمهنيين، عن طريق ورش العمل والتدريب وفعاليات الترويج السياحي، موضحة أنها تأتي بتمويل من مؤسسة دروسوس، وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع وزارة الآثار، والتي سيبدأ العمل بها غدا الأحد.
بداية العمل
تكمل الإبراشي: المدرسة جاءت نتيجة لمبادرة الأثر لنا التي بدأ العمل بها منذ عام 2012 من خلال ورشة تصميم تشاركي استمرت 6 شهور من الحديث مع الأطراف المعنية بمنطقة حي الخليفة، والتى نتج عنها الحفاظ على الأماكن الأثرية من خلال العمل على دراسة المنطقة، ومن ثم ترميم عدد من الأماكن الأثرية بمنطقة الخليفة، وأيضًا فهم احتياجاتهم والتركيز على خدمات البنية التحتية خاصة المياه الأرضية ومشاكل إدارة المخلفات.
كما أوضحت الإبراشي، أن المدرسة تعتمد على خبرات جمعية الفكر العمراني في التعامل مع تراث منطقة الخليفة، والتي نفذ العمل بها منذ عام 2012 بالشراكة مع وزارة الآثار ومحافظة القاهرة، من خلال مبادرة الأثر لنا، والتي هدفت إلى تحويل التراث بالقاهرة التاريخية وخاصة منطقة الخليفة بمبانيها التاريخية وتراثها الثقافي إلى مورد مجتمعي ومصدر إبداعي واقتصادي يستفيد منه المجتمع ويحافظ عليه.
وأضافت هدير سعيد، مساعد منسق المحتوي التعليمي بالمشروع، أن برنامج المدرسة بهدف إلى رفع الوعي الأثري وإكساب المشاركين مهارات تمكنهم من العمل والإبداع فى مجالات الحرف والتصميم والسياحة والتثقيف الأثري، كما يسعى البرنامج إلى بناء قدرات المشاركين لتمكينهم من التعاون فى تطوير وتسويق منتجاتهم
أنشطة المدرسة
تشير “سعيد” إلى أن أنشطة المدرسة تتمثل في ورش قصيرة للتعريف والتدريب، برنامج تدريب أساسي لعدد من الحرفيين والمصممين والفنانين، استكمال أنشطة مدرسة الأثر لنا للتراث لأطفال المنطقة، عدد من فعاليات الترويج السياحي للمنطقة، مجموعة من المنتجات المستوحاة من تراث الخليفة سيتم العمل على تسويقه للترويج السياحي.
وتذكر أن المدرسة ستعمل من خلال نوعين من البرامج، برنامج الشباب “الفئة العمرية من 14:18 عامًا”، وبرنامج المهنيين “الحرفيين والمصممين” فى الفئة العمرية من “18 إلى 35 عامًا” بهدف تعليم التفكير التصميمي والتعبير عن الذات من خلال التدريب العملي واستخدام التراث بطريقة مبتكرة لتقديم منتجات ملموسة وغير ملموسة تشمل:
المنتجات الملموسة: أي التفكير في طرق مبتكرة لاستخدام المواد والحرف التقليدية للاستلهام من تراث الخليفة والاستفادة الكاملة والابتكارات التكنولوجية.
والمنتجات غير الملموسة: وهي تحويل التراث إلى تجربة من خلال الأفلام والحكي والمسرح يتعلم المشاركون فى التعبير عن النفس وعرض قصصهم الشخصية والمجتمعية.
تفاصيل الدراسة
تقام أنشطة المدرسة خلال فترة صيفي 2019 و2020 على مدار ثلاثة أشهر كل عام، وتقدم بعض المنح الدراسية لبرنامج الشباب والمهنيين، مع التزامهم بفترة تدريب عملي إضافة وتشمل موضوعات الدراسة للموسم الأول والتاني.
جمعية مجاورة هي منظمة مصرية غير ربحية تسعى إلى تعزيز الإحساس بالمجتمع بين الممارسين والأكاديميين وطلاب العمارة والعمران، من خلال بدء وتطوير أطر الدعم والتبادل داخل الأجيال والتخصصات المختلفة لهذا المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع المجالات ذات الصلة على الصعيدين الوطني والدولي.
تحفز جمعية البيئة المبنية على الاقتناع بأن تعقيد هذا المجال وتأثيره على الحياة اليومية يتطلب أساليب للتعلم والتأمل تتجاوز وضع الجامعة، وتعتقد أنه نظرًا لأن مجال العمارة والعمران يشكلان المساحة التي نعيش فيها، فيجب أن يكون هذا البرنامج شاملاً ومبتكرًا في نطاق التعليم والتطبيق.
3 تعليقات