"أكروت يا سحارة".. هكذا يوقظ المسحراتي الصائمين بسيوة
كتب: محمد جيري
قديما كانت مظاهر قدوم الشهر الكريم تبدأ بالتواشيح والابتهالات الدينية من معظم مساجد الواحة، وكانت بمعدل أربع مرات في الليلة الواحدة.
يقول عبدالله منصور، 75 عامًا- إمام وخطيب، إن المجتمع بسيوة قديما لم يكن يعرف تنوع أصناف الطعام، بل كانت الأمور تقوم على البساطة، فكانت الوجبات عبارة الكشك (اللبن المجفف)، والتمور، وعصير الليمون، واللبن، وكان الاعتماد على الأرز والعدس أو الأرز والفول، وبعض أصناف الطبيخ من “الرجلة” وغيرها من النباتات التي كانت تزرع بالواحة، أما اللحوم فكانت ليلة القدر .
يقول منصور إن الطفل الذي يصوم لأول مرة، لا يفطر ببيت أهله، بل يدعى يوميا للإفطار خارج أسرته، وكذلك في السحور، إكراما له.
أما عن المسحراتي بسيوة فيقول عبدالله: يتطوع مجموعة من الشباب والرجال من الواحة للقيام بدور المسحراتي، حيث يمر كل منهم على المناطق وفقا للحيز الجغرافي المتفق عليه لكل منهم، وهم يحملون الدف وينشدون بصوت عذب لا إله إلا الله محمد رسول الله، أاكروت يا سحاره ( أكروت أي قوموا).
وفى العشر الأواخر من شهر رمضان يرددون “لا إله إلا الله محمد رسول الله، أكروت يا سحاره، وضع الله يا رمضان شهر التوبة والغفران ،ويحصلون على أرغفة الخبز، وزكاة الفطر.
اقرأ الموضوع كاملًا من هنا: “اكروت يا سحاره”.. نداء المسحراتي بسيوة
3 تعليقات